طباعة هذه الصفحة

حذّر من ظهور سلالات أخطر..بقاط بركاني لـ «الشعب»:

تراخــي المواطنـين وراء ارتفـاع الإصابـات بكورونــــا

صونيا طبة

  أكّد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني، أنّ ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا كان منتظرا بسبب خصائص المتحور «بي إي 5» سريع الانتشار والتنقل بين الأشخاص، مضيفا أن زيادة الحركة واكتظاظ الأماكن العمومية في موسم الاصطياف ساهم أيضا في الأرقام المسجلة حاليا بعد استقرار في الوضع الوبائي دام لعدة أشهر.

 قال الدكتور بقاط في تصريح لـ «الشعب»، إن تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بمجرد تراجع عدد الإصابات يعد من بين العوامل الرئيسية لتدهور الحالة الوبائية في البلاد، بالإضافة إلى التدفق الكبير لأبناء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج وكثرة تنقلات المواطنين بين الدول لقضاء العطلة الصيفية، مما يشكل خطر دخول الفيروس إلى الجزائر وانتشاره بصفة أكبر.
وحذّر رئيس عمادة الأطباء الجزائريين من إمكانية ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا تكون أخطر من المتحورات السابقة، موضحا أن تسجيل انخفاض في معدل الإصابات اليومية في فترات معينة ليس مؤشرا عن زوال الفيروس نهائياو وإنما يبقى الحذر مطلوبا بشكل متواصل، وأي استهتار وتراخي يمكن أن ندفع ثمنه.
وشدّد على ضرورة العودة إلى التلقيح للحماية من المضاعفات الخطيرة للفيروس، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة ومرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي، مشيرا إلى أن أخذ الجرعات المعززة يسمح بتقوية المناعة ضد متحورات كورونا، ويعد أفضل وسيلة وقائية من مخاطر الوباء.
وأضاف الدكتور بقاط أنه إلى حد الآن لم تسجل المستشفيات حالات خطيرة على مستوى مصالحها الطبية، وكذا عدم وصول الإصابات لمرحلة الدخول لقاعة الإنعاش، باعتبار أن السلالة المنتشرة حاليا لا تتسبب في أعراض صعبة، وإنما أغلب الحالات تعاني من علامات خفيفة تشبه علامات الإصابة بالزكام والأنفلونزا الموسمية.
ودعا رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى ضرورة الاستعداد المستمر لأية مخاطر تتعلق بالوباء من خلال تفادي التجمعات والاكتظاظ في الأماكن المغلقة، والتقليل من الحفلات مع ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من انتشار الفيروس، مؤكدا أن التعايش مع الفيروس يجب أن يكون بوعي وحذر، كون الوباء ما يزال يهدد الصحة العمومية.