طباعة هذه الصفحة

مخاوف بشأن مستقبل معاهدة «ستارت»

وقــف الاتصــالات بين موسكــو وواشنطــن يثــير القلــق

أعلن رئيس المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية غوستافو زلاوفينين، أمس، أنّ روسيا والولايات المتحدة قد تُصبحان من دون معاهدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في العام 2026، إذا استمر الوضع الحالي بالافتقار إلى الاتصالات على أعلى مستوى.
قال زلاوفينين، رداً على سؤال بشأن حجم الخطر إذا ترك العالم من دون معاهدة «ستارت» في العام 2026، أو من دون معاهدة جديدة لتحل محلها: «إذا استمر الوضع، الذي نعيشه اليوم، بغياب اتصالات على أعلى مستوى بين موسكو وواشنطن، فنعم قد نواجه مثل هذا الوضع».
وأضاف زلاوفينين: «أنا أدرك أنّ المفاوضات بشأن تمديد ستارت 3 أو بشأن شكل جديد للمعاهدة سيستغرق الكثير من الوقت. إنّها عملية ليست سهلة، إنها صعبة للغاية. بالتالي، كلما بدأت المفاوضات مبكراً، زادت الفرصة للاتفاق على شيء ما قبل العام 2026 «.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ روسيا أبلغت الولايات المتحدة سحبَ منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش، التي تجري في إطار معاهدة «ستارت».
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا، في فيفري 2021، بدء سريان قرار تمديد معاهدة «ستارت 3» لمدة 5 أعوام.
وتُعدّ معاهدة «ستارت 3» امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت 1»، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في العام 1991 في موسكو.
وتنص على أن يخفّض كل جانب ترساناته النووية، لئلا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة، خلال سبع سنوات وفي المستقبل، 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، إضافة إلى 1550 رأساً حربياً و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
وجمدت مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.