طباعة هذه الصفحة

مشروع حليب الإبل بالوادي

المرافقة التقنية لدراسة آليات تحسين الإنتاج والتسويق

تسعى مخابر البحث بجامعة الشهيد حمه لخضر، بولاية الوادي، إلى ضمان المرافقة التقنية لمشروع دراسة آليات تحسين إنتاج ومعالجة وتسويق حليب الإبل، بحسب ما استفيد، أمس الأثنين، لدى ذات الصرح العلمي.
يهدف هذا المشروع، الذي يندرج ضمن التعاون الجزائري- الأوربي- التركي، في إطار إتفاقيات الشراكة البحثية والتعاون العلمي بين 19 بلدا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بما فيها الجزائر، إلى البحث أساسا في آليات النظم الغذائية وموارد المياه في حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أوضح رئيس مصلحة الإتصال بجامعة الوادي، خليفة قعيد.
ويشارك في الجانب العلمي، لإثراء الخبرات المعرفية التقنية لهذا المشروع العلمي النوعي، الذي أطلق عليه إسم «حليب الإبل»، خبراء وباحثون مختصون في مجال تربية الحيوانات من ست دول أوروبية، يتعلق الأمر بإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وفرنسا وكرواتيا، بالإضافة إلى الجزائر التي اختيرت نظرا لأهمية ثروة الإبل بها، لكونها موردا إقتصاديا قابلا للتطوير والتحسين لاستحداث مشروع اقتصادي ناجع، كما جرى توضيحه.
وتسعى تلك الدول المشاركة في هذا المشروع العلمي، باعتبارها شركاء علميين بما فيها الجزائر، إلى البحث عن آليات تحسين نظم إنتاج حليب الإبل والتوصل إلى نتائج علمية غذائية عالية الجودة من منتجات ألبان الإبل، مثلما أشير إليه.
ويرتقب أن تتوصل الأبحاث العلمية المنجزة في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة الأوربية- الجزائرية لهذا المشروع العلمي الواعد، إلى تحديد الإجراءات التنظيمية والتشريعية التي من شأنها تسويق منتجات حليب الإبل وتحسين سلسلة قيمته في الدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي وتركيا والجزائر، وأيضا التفكير في آليات تنفيذ إعداد مزارع حليب الإبل ودراسة مدى قبول المستهلكين لمنتجات حليب الإبل ومشتقاتها، إستنادا إلى ذات المصدر.
ويشارك في الجانب الإقتصادي لهذا المشروع العلمي، مستثمر خاص (صاحب مزرعة وملبنة ‘’التيجان’’)، وهي استثمار تم إنشاؤه للتجسيد الميداني لنتائج البحث المنبثقة عن دراسات الجانب العلمي للمشروع.
وينتظر أن تساهم مزرعة وملبنة ‘’التيجان’’ في الوصول إلى عديد نتائج البحث ذات الصلة المباشرة بهذا المشروع العلمي، من أهمها تحديد أسباب نفوق الإبل من خلال المتابعة البيطرية الدورية، بالإضافة إلى تحديد الأمراض الناتجة عن مكان التربية ودراسة التوازن الغذائي للإبل، إلى جانب زيادة إنتاج حليب الإبل من خلال تحسين وعصرنة أدوات الحلب، وفق المصدر ذاته.