طباعة هذه الصفحة

بعد النّتائج الباهرة في الألعاب المتوسّطية و»التّضامن الإسلامي»

البطولة العربية.. فرصة السّباحة الجزائرية لمواصلة التّألّق

نبيلة بوقرين

نجحت السّباحة الجزائرية في العودة الى الواجهة من جديد، بعد النتائج المميزة التي حققها رياضيوها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت في وهران، إضافة الى النتائج المميزة في ألعاب التضامن الإسلامي الجارية وقائعها بمدينة قونيا بتركيا، ستكون السباحة الجزائرية على موعد مع خوض تحدي جديد من خلال مشاركتها في بطولة العرب للناشئين بمصر، والتي ستكون فرصة لمواصلة التألق من جهة، وأيضا لاكتشاف مواهب جديدة من جهة أخرى.
 تواصل العناصر الوطنية للسباحة لصنف الناشئين استعداداتها المكثفة بمسبح 5 جويلية الاولمبي بالعاصمة من أجل ضمان أفضل جاهزية للبطولة العربية للناشئين، التي ستحتضنها العاصمة المصرية القاهرة بداية من 7 إلى 10 سبتمبر 2022.
دخل الفريق منذ فترة طويلة من أجل ضمان أفضل استعداد لهذا الموعد العربي المهم من أجل تقييم مستوى العناصر الصاعدة، بالنسبة للفريق الوطني لانها تعتبر خزان الفريق الأول لقادم الاستحقاقات، ولهذا تعوّل المديرية الفنية بقيادة كمال خمري على أفضل الأسماء التي تنشط ضمن البطولة الوطنية لتحقيق نتائج مشرفة تليق بالسباحة الجزائرية التي عادت للبروز مجددا في مختلف الاستحقاقات التي شاركت فيها من خلال الارقام القياسية الوطنية أو القريبة من الأرقام العالمية أو من خلال الميداليات التي حققت من طرف السباحين.
بالتالي فإنّ البطولة العربية للناشئين ستكون فرصة لعدد كبير من السباحين لابراز إمكانياتهم، ورفع التحدي لتحقيق أفضل الأرقام، لمواصلة النسق التصاعدي الذي تعرفه السباحة الجزائرية، والسير خلف ما حققه الكبار في الفترة الأخيرة سواء في الألعاب المتوسطية او البطولة العربية بوهران، وكذا ألعاب التضامن الاسلامي التي تشهد تألق جواد سيود، ولهذا فإنّ الفئات الصغرى أكيد ستعمل على الاقتداء بزملائها لبلوغ أعلى المراتبا وما تم تحقيقه يعتبر محفزا ودافعا معنويا لها لكي ترفع التحدي بأرض الكنانة من 07 إلى 10 سبتمبر المقبل
للاشارة، فإن منتخب الأكابر هو الآخر يواصل العمل بكل مثابرة وجدية استعدادا للبطولة الافريقية التي تنطلق فعالياتها بتونس يوم 20 اوت الجاري، حيث دخل التعداد في تربص مغلق مباشرة بعد الانتهاء من البطولة العربية التي جرت بوهران شهر جويلية الماضي، حيث يعوّل الطاقم الفني على عديد الأسماء التي برزت بشكل لافت مؤخرا في صورة خندريش الذي عاد بقوة، بلمان، زيتوني، عاشور ثالث وغيرها من الاسماء الشابة التي حققت أرقاما مشرفة في المواعيد الاخيرة، الأمر الذي يعتبر مؤشرا ايجابيا من أجل العودة باكبر عدد من الميداليات بمختلف الألوان من تونس.
صيود يواصل التّألّق
 يواصل جواد صيود في مجموعة السباحة الجزائرية تألقه من موعد لآخر في مختلف المسابح العالمية، وكان هذه المرة هلال الطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي التي تجري فعالياتها بمدينة قونية التركية من 9 إلى 18 أوت 2022، حيث حصد 3 ميداليات: ذهبيتان في كل من سباق 200 متر سباحة متنوعة، توقيت قدره 2 د، 00 ثا، 91 ج، وسباق 400 متر سباحة متنوعة بعدما تصدَّر النهائي بكل أريحية بزمن قدره 4 دقائق و23 ثانية و34 جزءاً من الثانية، واختتم ابن مدينة قسنطينة المنافسة بفضية سباق 200 سباحة فراشة بتوقيت 2د و00ثا و65 ج من الثانيةو إضافة إلى رقم قياسي جديد.
يعتبر الثالث للسباحة الجزائرية في تاريخ هذه المنافسة، حيث سبق لأسامة سحنون أن حقق رقمين قياسيين في 50 متر سباحة حرة (22 ثانية و28 جزءاً من الثانية) و100 متر سباحة حرة (49 ثانية و15 جزءا من الثانية) كان قد سجَّلهما في النسخة الماضية من الألعاب سنة 2017 بالعاصمة الأذرية باكو عندما توِّج بالميدالية الذهبية في كلا التخصصين، وهو من أكثر الرياضيين تتويجا في ألعاب التضامن الإسلامي من خلال تحقيقه 4 ذهبيات وفضية، وبالرغم من مشاركة الجزائر بسباح واحد فقط هذه المرة، إلا انه قال كلمته وواصل المشوار بتحقيق 3 ميداليات مع انسحابه من سباق 50 متر حرة.
للإشارة، فإن صيود شارك في عدد كبير من المنافسات خلال الموسم الحالي جعلته يرتقي إلى مستوى عالمي بعدما حقق أرقاما رائعة في البطولات المفتوحة، وحصد عديد الميداليات أفريقيا، عربيا وفي الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران، البطولة العربية للاكابر أيضا بالباهية وحاليا بقونية التركية خلال الألعاب الإسلامية، الأمر الذي يؤكد أنه أفضل سباح جزائري في الوقت الحالي، وبإمكانه تحقيق نتائج أفضل مستقبلا، ولِم لا على الصعيد الأولمبي بما أن أرقامه غير بعيدة عن هذا الهدف؟