طباعة هذه الصفحة

التحشيد العسكري مستمر في طرابلس

غوتيريش يعيّن ثامن مبعوث أممي إلى ليبيا

بعد ساعات مضنية من الاشتباكات المسلحة، عاد الهدوء الحذر إلى العاصمة الليبية، التي تعيش توترا منذ أسابيع عدة. توقفت، أمس السبت، الاشتباكات التي شهدتها منطقة ورشفانة، المجاورة لطرابلس، بين مجموعات مسلحة، والتي أوقعت قتيلا و3 جرحى، كما ألحقت أضرارا بعدة منازل ومزارع في المنطقة.
يذكر أن طرابلس كانت شهدت الأسبوع الماضي، معارك واشتباكات عنيفة تفجرت بين الميليشيات، موقعة 32 قتيلاً وعشرات الجرحى، في أسوأ قتال تشهده العاصمة منذ سنتين.
وبعد قتال الأسبوع الماضي، زار كل من باشاغا والدبيبة تركيا، في محاولة لإيجاد أرضية للحوار من أجل حل الأزمة التي تعصف بليبيا منذ أزيد من عشر سنوات.
باتيلي مبعوثا جديدا
وفي خطوة لدفع عجلة الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثا خاصا جديدا إلى ليبيا، حيث قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس السبت، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عين عبد الله باتيلي من السنغال «ممثلاً خاصاً له في ليبيا ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
وعانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منذ ديسمبر 2021، فراغًا في القيادة بعد استقالة رئيسها السابق، السلوفاكي يان كوبيش، الذي كان يمارس مهامه من جنيف، قبل أن يصبح باتيلي هو المبعوث الأممي الثامن منذ 2011.
وجرى إحصاء سبعة ممثلين خاصين للأمين العام للأمم المتحدة، منهم أربعة أوروبيين واثنان من الشرق الأوسط، وذلك منذ تفجر الأزمة الليبية عقب سقوط النظام السابق العام 2011. وآخر هؤلاء الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش، الذي عُيِّن في جانفي 2021، وبعد 11 شهرًا تخلى عن المنصب واستقال في نوفمبر.
وأوضح موقع الأمم المتحدة أن باتيلي «يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاما مع حكومته الوطنية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة» مشيرا إلى أنه «عمل في 2021 خبير مستقل للمراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».