طباعة هذه الصفحة

الباحث رشيد علوش:

الانتخابات هي المخرج الوحيد لحل الأزمة في ليبيا

عزيز. ب

يرى الدكتور رشيد علوش، المختص في الشأن الدولي، أن تجدد الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس في الفترة الاخيرة، يؤكد أن الأوضاع لم تهدأ بعد في داخل ليبيا، مشيرا إلى أن الاشتباكات ستغير خريطة التمركزات في طرابلس وتكرّس الانقسام المؤسساتي الذي تم ترميمه منذ تقريبا عامين أي قبل التوقيع على وقف اطلاق النار في 23 نوفمبر 2020.
أكد الاستاد رشيد علوش، أن عودة الانقاسم في صورته الحادة بليبيا، أصبحت كلها متوفرة بعد تجدد الاشتباكات في العاصمة طرابلس في الفترة الاخيرة، والتي ليست في معزل عن التطورات الحاصلة على المستوى الاقليمي، خاصة مع الدعم التي تلقاه كل الجهات من قبل قوى خارجية مازالت الى حد الان تريد أن تذهب بالملف الليبي نحو مسارات محددة للحل.
وأضاف المختص في الشأن الدولي في تصريح لـ»الشعب»، ان استمرار سياسات الوكالة في ليبيا خاصة على المستوى السياسي وأيضا على المستوى الأمني وعدم توافق القوى الاقليمية والدولية على مستوى مجلس الامن لاسيما في تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا الذي تأخّر كثيرا، يؤكد الانسداد الحاصل على المستوى السياسي الى جانب زيادة حدة الاستقطاب وتغير ديناميكيات التحالفات المحلية القبلية على المستوى العسكري ينبئ بإمكانية العودة الى المواجهة المسلحة الشاملة مستقبلا، ان لم يتدخل المجتمع الدولي في صيغة مجلس الأمن لتعزيز جهود المبعوث الاممي الجديد الذي تمّ تعيينه أمس، ليعيد دينامكية العملية السياسية وبالتالي الوصول الى بناء توافق على إقرار قانون اجراء الانتخابات التي اصبحت الآن، هي المخرج الوحيد لإنهاء الانقسام المؤسساتي والمضي قدما نحو الاستقرار.
كما أوضح ذات المتحدث، ان الوصول الى بناء توافقات محلية ملزمة لمجمل الأطراف بات ضروريا في الوقت الراهن في ليبيا، من أجل الذهاب نحو اجراء الانتخابات التي تبقى الحل الوحيد لإنهاء الفوضى.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها، عبد الحميد الدبيبة، والثانية برئاسة، فتحي باشاغا، عينها البرلمان في فيفري الماضي ومنحها ثقته في مارس وتتخذ من سرت مقرا مؤقتا لها بعدما اخفقت في دخول طرابلس.