طباعة هذه الصفحة

أستاذ العلوم السياسية، مبروك كاهي لـ «الشعب»:

مهمة«باثيلي» الأولى في ليبيا هي توحيد المؤسسات

عزيز ب.

يرى الدكتور مبروك كاهي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ورقلة، أن المهمة الأساسية للمبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، السنغالي عبد الله باتيلي، هي مساعدة الليبيين على وضع القاعدة القانونية التي سوف تجرى وفقها الانتخابات العامة، لتخرج البلاد من المرحلة الانتقالية الى مرحلة بناء الدولة، بمؤسسات دستورية منتخبة، مشيرا إلى أن أكبر تحد ينتظر باتيلي هو اقناع الليبيين أن الحل في الانتخابات والحوار وليس في السلاح والعنف.

أكد الأستاذ كاهي، أن تعيين السنغالي باثيلي مبعوثا جديدا للأمم المتحدث في ليبيا خلفا للمبعوث الأخير يان كوبيتش، الذي تولت مهامه مؤقتا الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز، جاء استجابة لتوصيات الاتحاد الافريقي للامم المتحدة بضرورة ان يكون المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة إلى ليبيا إفريقيا، وهو ما تم التوصل إليه فعلا بعد عدة محاولات فاشلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـ «الشعب»، أن الهدف من هذه التوصية، أن تكون الشخصية الإفريقية أكثر إدراكا للذهنية الليبية ومن تم يسهل فهمها والتعامل معها وتقديم الحلول الواقعية وتفادي الاخطاء السابقة من مبعوثين خارج القارة استقالوا سريعا.
كما أوضح المتحدث، أن أكبر تحدي ينتظر المبعوث الاممي، هو اقناع الاطراف الليبية بأهمية الحوار جلوس الفرقاء إلى طاولة واحدة للوصول إلى حل توافقي تبنى عليه القاعدة الدستورية، أيضا يواجه باتيلي تحد الدعم، أي يجب أن يكون مدعوما من قوة حقيقية، سواء دولة عظمى كأمريكا أو ثقل الاتحاد الإفريقي، إضافة الى تقديم التسهيلات والتعاون من القوى الدولية والاقليمية.
في السياق، أشار كاهي، إلى أن نجاح المبعوث الجديد يتوقف على قدرته على دعم توجه غالبية الليبيين لتأسيس حكومة مركزية يتوافقون عليها يمكنها الاضطلاع بالمهام والوظائف الدولية السيادية في ظل الانقسام المؤسساتي والعسكري والجغرافي الذي يضع البلاد على حافة التقسيم الفعلي نتيجة الانقسام السياسي الحاد.
الاتحاد الإفريقي يرحّب
رحّب رئيس السنغال، ماكي سال، بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين مواطنه الدبلوماسي عبد الله باتيلي مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
وغرّد سال، الذي يشغل أيضا رئاسة الاتحاد الأفريقي، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، قائلا: «أرحب بتعيين مواطننا عبدالله باتيلي في منصب الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أطيب تمنياتي بالنجاح أن ترافقه في مهمته».
وفي الثاني من سبتمبر الجاري، عين غوتيريش، باتيلي الذي ترشح للرئاسة في بلاده العامين 1993 و2007. وبعدها في الانتخابات الرئاسية 2012، ودعم مرشح المعارضة آنذاك ماكي سال، ثم حظي عقبها باتيلي بقيادة وزارة الدولة للشؤون الأفريقية.