طباعة هذه الصفحة

حـــين يتمــرّد الضّـوء

نادية نواصر

للرّيح حالات يا سيدي السلطان
ولي ولهي وجنوني
وصهيل معناي
أنا الرفض حين أتيت في كفي وردة
وعلى زندي وشم الزمن الزئبقي
إذ تجلى مكتوبا على طريقتهم
وأنا النون التي لا تطيق قضبان القصر
يا سيدي السلطان لملم حراس المعنى
بي شغف للركض في طرقات اليقين
وبصدري صهيل الاساطير وهي تعتلي تلة الشرح
فالأنوثة عندي ما جادت به الحضارات
والكواكب والمجرات
ما قاله الأسلاف عنّي وأد لصراخي
وأنا امرأة يضيق بي الستار
وغايتي في ردم رنين الضوء عدائية حد التمرد
كتبت على شرفات الكلام حنيني إلى نبع النهارات
وأسرجت خيول الوقت وامتطيت صهوة السفر إلي
إلي أنا قبل أن تحدث خطيئة التفاحة
ما كنت الخطيئة يا سادتي...
ولا أسطورة تجلت في الزمن الاغريقي
كنت أنا..أشبه نفسي
أشبه أنوثتي العطاء الباذخ في فلسفة الوجود
وهو يقول عمقه
ويوغل في التأويل
والتهليل..والتأجيل..والتبجيل
هل كنا يا سحنة الوقت نمزق العتمة لنصنع تفرد هذه الروح
أم كنا الريح المجنونة في عدوها
وكانوا الفتوى والخطأ المحسوب على عاتق الأسلاف.