طباعة هذه الصفحة

لتأكيد سلمية برنامجها النووي

إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة الذرية

أكدت إيران، أمس، استعدادها لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة «التصورات الخاطئة» بشأن أنشطتها، وذلك بعدما حذّرت الوكالة من أنها باتت غير قادرة على «ضمان» سلمية برنامج طهران النووي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي، إن «إيران أعلنت وتعلن أنها مستعدة لمواصلة التعاون البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وجدد استعداد بلاده «للتعاون مع الوكالة لإزالة التصورات الخاطئة وغير الواقعية المتعلقة بالنشاطات النووية السلمية للجمهورية الإسلامية»، إلا أنه اعتبر أن هذا التعاون يجب أن يكون مشتركا من الطرفين، ويأتي في «نطاق الحقوق والواجبات أيضا».
وأكدت الوكالة في تقرير الأربعاء الماضي أنها غير قادرة على ضمان أن «البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا» في ظل عدم تقديم طهران أجوبة مقنعة بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح سابقا أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.
وهذه القضية هي من المسائل التي تعقّد مسار المباحثات بين إيران والقوى الكبرى بهدف إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وأتاح اتفاق 2015 المبرم بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين) رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في أفريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران.
وبعد استئناف المباحثات مطلع أوت الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه طرح على واشنطن وطهران صيغة تسوية «نهائية». وقدّمت طهران للاتحاد الأوروبي مقترحاتها على النص، وردّت عليها واشنطن في 24 من الشهر ذاته.
وفي الأول من سبتمبر، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه «غير بنّاء».