طباعة هذه الصفحة

منتدى تواصل الأجيال يختتم أشغاله بتوصيات ونداء من وهران 

تثمين مبادرة رئيس الجمهورية لترقية دور المجتمع المدني

مبعوثة «الشعب» الى وهران: صونيا طبة

 التأسيس لمنتدى عربي دائم للمجتمع المدني كمنصة لالتقاء الفاعلين العرب

 بلورة رؤية جديدة موحدة اتجاه التحديات الراهنة في العالم العربي

 تنسيق الجهود للحفاظ على مركزية وأولوية القضية الفلسطينية

توجت أشغال الطبعة الأولى من منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك بوهران بمجموعة من التوصيات على رأسها التأسيس لمنتدى عربي للمجتمع المدني كمنصة لالتقاء مختلف أطياف وفعاليات المجتمع المدني للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار والتشاور بخصوص  قضايا تهم العالم العربي، بالإضافة إلى التنسيق بينهم بهدف دعم تحقيق التكامل العربي عبر المبادرات المجتمعية والمرافعة عن القضايا العربية العادلة.

اختتم منتدى تواصل الأجيال أشغاله بتوصيات ونداء من وهران بعد أيام من مناقشة الخبراء والكفاءات العربية جملة من المحاور ذات الاهتمام العربي المشترك، حيث تقرر بلورة رؤية جديدة موحدة اتجاه التحديات الراهنة والمستقبلية التي تهم الشأن العربي يكون المجتمع المدني فيها حليفا وشريكا فعالا للحكومات العربية ويساهم في دعم جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كنف التفاهم والتوافق والتضامن.
ودعا المشاركون أيضا الى ضرورة تفعيل دور مختلف فعاليات المجتمع المدني من جمعيات وأكاديميين وخبراء وإعلاميين ومبدعين ومثقفين وتنسيق مبادراتهم وجهودهم للحفاظ على مركزية وأولوية القضية الفلسطينية، فضلا عن دعمها متعدد الأوجه سياسيا واقتصاديا وإنسانيا بما فيها مسألتي اللاجئين والأسرى الفلسطينيين مع ضرورة حماية مدينة القدس المحتلة من السياسات الصهيونية الممنهجة والاستيطانية الرامية إلى تغيير وضعها التاريخي والقانوني والديمغرافي.
من بين التوصيات التي تمخضت عن المنتدى تثمين مبادرة رئيس الجمهورية الرامية لتفعيل وترقية دور المجتمع المدني من خلال دسترة وإنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني ودعوة جامعة الدول العربية الى وضع آليات التعاون والتفاعل مع المجتمع المدني العربي وإشراك ممثليه في رسم وتنفيذ السياسات العربية في إطار توحيد الرؤى حول القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك.
كما تضمنت التوصيات ضرورة مواصلة الالتفاف حول قضية العرب المركزية فلسطين من خلال تبني موقف موحد وقوي عبر إحياء مبادرة السلام العربية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وكذا دعم مسيرة التكامل والوحدة العربية والتفاهم حول قضاياهم العادلة بعيدا عن كل أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وناشد القادة العرب الذين سيجتمعون في قمة نوفمبر القادمة في الجزائر لاغتنام هذا الموعد العربي الهام لرص الصف العربي وإحياء قيم التضامن والتلاحم التي مكنت الأمة العربية في الماضي من مواجهة أعتى القوى الاستعمارية، مما سيمكنها في المستقبل من الدفاع عن مصالحها وقضاياها بكل الوسائل والطرق المشروعة.

حمزاوي: انطلاقة حقيقية نحو تعاون عربي مشترك

أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي أن منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك في طبعته الأولى سيكون انطلاقة حقيقية نحو تعاون عربي مشترك بين هيئات المجتمع المدني العربي بما يساهم في  تحقيق آمال وطموحات المجتمعات العربية.
ودعا حمزاوي في كلمته الاختتام بمنتدى تواصل الأجيال بحضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي وممثل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج وشخصيات عربية بارزة الى استمرار التعاون والتنسيق بين فعاليات المجتمع المدني للبلدان العربية وخلق فضاء جديد للتواصل والتبادل والتعاون بينها لتجسيد الأهداف المشتركة في شتى المجالات.
وأضاف المتحدث أنه لا يمكن ضمان الاستقرار في المنطقة العربية الا من خلال ترسيخ ديمقراطية تشاركية حقيقية يكون المجتمع المدني طرفا فاعلا وركيزة أساسية فيها مشيرا إلى أهمية منحه مكانة هامة وايجاد بيئة مشجعة في ظل تعزيز الحريات وتمكينه من أداء أدواره في بناء الأوطان وخدمة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.
 وقال إن الطبعة الأولى من منتدى تواصل الأجيال جمعت خبراء وكفاءات عربية مشهود عليها بمسيرة نضالية كبيرة في المجتمع المدني وكانت فرصة  هامة للوقوف على واقع المجتمع المدني  في العالم العربي والاطلاع على العديد من التجارب الناجحة بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من العوائق والتحديات التي تعيق الحركة الجمعوية في أداء مهامها ليرسم أفقا جديدا من شأنه أن يتيح للمجتمع المدني أن يكون الركيزة الأساسية في التغيير والإصلاح.
 وأبرز رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني أهمية المحاور والمواضيع التي ناقشها المشاركون في المنتدى والتي تنبع من عمق اهتمامات وانشغالات مجتمعاتنا العربية على جميع الأصعدة، موضحا أن  هذا النقاش المتبادل حول القضايا العربية الراهنة سيسمح بانطلاقة جديدة وبعزم وثبات نحو بداية مسيرة واعدة بأفق مشرقة وغد أفضل لمستقبل التعاون بين مكونات المجتمع المدني في شتى المجالات.