طباعة هذه الصفحة

إطلاق حملة وطنية لتنظيف المؤسسات التربوية..موالفي:

على الفاعلين والشركاء مواجهة آفات تراكم النفايات

رفيق عبود

بلعابد: احترام البيئة بُعد إستراتيجي في البرامج التعليمية

شدّدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، ووزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، على أهمية الاهتمام بالمسائل البيئية ونظافة المحيط في الوسط التربوي لما لها من بعد استراتيجي، تماشيا والبرامج الوطنية المسطرة لمعالجة مثل هذه الملفات، ومجابهة انعكاساتها السلبية على البيئة والمجتمع.

دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، أثناء إشرافها على إطلاق الحملة الوطنية لتنظيف المؤسسات التربوية تحسبا للدخول المدرسي القادم، رفقة وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، التلاميذ وأوليائهم والشركاء المعنيين، للمشاركة الفاعلة في هذه البرامج الوطنية من أجل مواجهة آفات تراكم النفايات في كل البلاد.
قالت الوزير موالفي في هذا الشأن: «أوجه دعوة إلى جميع أبنائنا ومواطنينا والشركاء والمعنيين، للمشاركة الفاعلة في هذه البرامج الوطنية، لتكون جميعا في خندق الوطن لمواجهة آفة تراكم النفايات وفي جميع مناطق الجزائر، لنكون قادرين أيضا على الإيفاء بالتزاماتنا الدولية بخصوص النظافة العامة والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من التزاماتنا الوطنية».
وأكدت الوزيرة أن هذه الحملة تهدف إلى تنظيف عدد كبير من المؤسسات التربوية ومحيطها، قصد ضمان وسط مدرسي نظيف وسليم.
 خلال جولتها في إحدى المدارس ببن طلحة بالعاصمة، شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة على تكريس ثقافة المحافظة على البيئة والمحيط في ذهنيات المواطنين مثل التلاميذ وأوليائهم: «يجب تكريس المحافظة على البيئة ونظافة المحيط أولا وقبل كل شيء في أذهان أبنائنا التلاميذ وأوليائهم المؤسسات والمجتمع المدني والإعلام»، وتابعت: «قضية البيئة يجب أن تكون قضية الجميع».
وأبرزت الوزيرة أن النظافة البيئية من نظافة الفرد، والاعتناء بها يترك آثارا مهمة تعود على جميع أفراد وشرائح المجتمع بالنفع والفائدة والسلامة الصحية، إضافة إلى أن المحافظة عليها بشكل مستمر يقلل من التكلفة المادية بعد تفاقم الوضع وأثناء علاج آثارها السلبية على البيئة والمجتمع».
وتابعت المسؤولة الأولى على قطاع البيئة، أن اليوم العالمي للنظافة يساعد على مفاهيم الاستدامة البيئية، وتجنب ممارسات تؤدي إلى تدهورها، وتحسين البيئة للأجيال القادمة، من خلال التركيز على عملية إعادة التدوير: «للتقليل من حجم النفايات المراد التخلص منها».
وأوضحت موالفي أن دائرتها الوزارية أعدت برنامجا متكاملا للاحتفال بهذه المناسبة، تضمن العديد من الفعاليات والنشاطات على مستوى التراب البلاد.
من جانبه، قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد: « العملية ليست عملا موسميا ولا عملا من أجل أخذ الصور، بل هو عمل سيدوم طوال السنة».
وأكد بلعابد، أن حملة تنظيف المؤسسات التربوية جاءت بأمر من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن تحت شعار «دخول مدرسي في محيط نظيف»، وأضاف أن «التربية البيئية موجودة في مناهج التربية والتعليم باعتبارها بعدا أفقيا ونسعى إلى تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالبرامج البيئية، وسيكون لها مساحات أكثر في مقررات البرامج الدراسية».
وأكد الوزير ضرورة استمرار اللّحمة بين المدرسة والبيئة وفعاليات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية والمساهمة في «المجهود الوطني وترسيخ ثقافة نظافة المحيط واحترام البيئة، باعتبارها أحد الأبعاد الإستراتيجية الموجودة في برامج التعليمية».
وشدّد بلعابد أيضا، على ضرورة العمل على ترقية الفعل البيئي واحترام البيئة والنظافة البيئة في وسط المؤسسات وجوارها، وتكريس اللحمة بين المدرسة والبيئة».