طباعة هذه الصفحة

تحذير أممي من فقدان السيطرة

جولات استفزازية بالأقصى وتحضير لأكبر اقتحام الأحد المقبل

اقتحمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى المبارك صباح امس، تحت حماية قوات خاصة مدججة بالسلاح تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني.  
وأوضحت إدارة شؤون المسجد الأقصى، أن «العديد من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من قبل باب المغاربة بحماية القوات الخاصة، وقاموا بجولات استفزازية داخل الأقصى، وقام بعضهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية داخل المسجد».
وأكدت أن «الجماعات الاستيطانية المتطرفة تحضر للاقتحام الأكبر في رأس السنة العبرية الذي يوافق 25 سبتمبر سبتمبر الجاري»، منوهة إلى أن قوات الاحتلال المرافقة للمقتحمين لا تسمح لأحد بالاقتراب منهم.

عدد مقتحمي الأقصى تضاعف عشر مرات

ولفتت إدارة الأقصى، إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد الأقصى، تقوم بتفتيش المصلين القادمين للمسجد وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجزها.
ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات مكثفة من المتطرفين الصهاينة، تلبية لدعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
وبحسب الإعلام الصهيوني، فقد تضاعف عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى في العقد الأخير لأكثر من 10 أضعاف، ما دفع كاتبا صهيونيا إلى الادعاء بأن المسجد الأقصى المبارك دخل في «عهد جديد». ولأول مرة منذ حرب 1967، تخطى هذه السنة، عدد المقتحمين اليهود السنوي للأقصى الـ 50 ألفا».

توسيع العمليات في الضفة

في الأثناء، يستعد الكيان الصهيوني لتطبيق سلسلة من الخطط ستوسع معها عملياتها في مدن الضفة الغربية، مع التركيز على نابلس وجنين شمالاً، قبل بدء الأعياد اليهودية، نهاية الشهر الحالي.
وفي ظل عمل الجيش المتواصل في الضفة، أعلنت الشرطة الصهيونية أنها بادرت إلى القيام ببضع خطوات لمنع تصاعد أمني مع اقتراب الأعياد اليهودية. ومن بين الخطوات تنفيذ اعتقالات احترازية وإصدار أوامر إبعاد عن الحرم القدسي والقدس.
وقالت مصادر في الشرطة والأوقاف الإسلامية إن كلا الطرفين يكثفان الاتصالات والتعاون فيما بينهما للحيلولة دون تصعيد الأوضاع في الأقصى المبارك.
وجاءت الخطوات الصهيونية في ظل تقديرات متصاعدة بأن الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية ستتدهور مع دخول الأعياد اليهودية، وهو ما سيضطر الكيان الصهيوني إلى توسيع عملياتها في شمال الضفة الغربية.

تحذير أممي
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من مغبة «خروج الوضع عن السيطرة». وقال في المؤتمر الصحافي اليومي من المقر الدائم في نيويورك، نقلاً عن وينسلاند في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر»، إنه «لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد».
وأشار إلى أن المدنيين يستمرون في دفع ثمن الفشل السياسي. وتابع «أن العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى إدامة الأزمة، وينبغي أن يتوقف ذلك، ونحن نعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور».