طباعة هذه الصفحة

أحمد دين (مدرّب المنتخب الوطني للملاكمة) لـ “الشعب”:

حقّقنا نتائج جيّدة في موعد مابوتو

حاورته: نبيلة بوقرين

 أكّد مدرّب المنتخب الوطني للملاكمة أحمد دين في تصريح خاص لجريدة “الشعب” من مابوتو، إنّهم عملوا بكل جدية في الفترة الماضية من أجل الاستعداد الجيد للبطولة الأفريقية التي احتضنتها الموزمبيق، الأمر الذي أدّى إلى تحقيق نتائج جد إيجابية تعتبر امتدادا للحصيلة التي كانت خلال الألعاب المتوسطية بوهران.

* الشعب: كيف تقيّم النّتائج المحقّقة خلال البطولة الأفريقية بالموزمبيق؟
مدرّب المنتخب الوطني للملاكمة أحمد دين: البطولة الأفريقية التي جرت بعاصمة الموزمبيق كانت قوية، والحمد لله حقّقنا نتائج جد إيجابية، وذلك راجع للعمل الكبير الذي قمنا به قبل المنافسة، حيث أجرينا تربصين فقط لأنّ هذا الموعد لم يكن مبرمجا ضمن جدول المنافسات للاتحاد الأفريقي، وتحدّد التاريخ في آخر لحظة، الأمر الذي جعل الاتحادية الجزائرية تستدعي الطاقم الفني من أجل الشروع في العمل لضمان أفضل استعداد والصعود لمنصة التتويج، التربص الأول شهد تواجد 27 ملاكما أبطال جزائريين، ومن بينهم عناصر من الفئات الشبانية أيضا أقل من 21 سنة، واستمر العمل لمدة 10 أيام لانتقاء العناصر التي ستمثل الجزائر، وبعدها بـ 5 أيام دخلنا في ثاني معسكر لمدة 12 يوما، عرف تواجد 13 ملاكما أين شرعنا في العمل النهائي للموعد القاري، ولكن رغم قصر المدة الزمنية إلا أننا ركّزنا كثيرا وكانت تدريبات مكثّفة، كما أنّ التحضير البسيكولوجي لعب دورا كبيرا لأنه جد مهم في شحن المعنويات، وبالفعل كل هذه المجهودات كانت ثمارها في عدد الميداليات المحققة.
ما هي هو تعليقك على مجريات المنافسة القارية بعد موسم شاق؟
 المأمورية لم تكن سهلة، وكانت شبه مستحيلة، لأنّه تمّ برمجة البطولة في آخر لحظة، ونحن كنا في عطلة سنوية دامت شهرا بعدما انتهينا من الألعاب المتوسطية حتى يتسنى للملاكمين أخذ قسط من الراحة للعودة بقوة إلى جوّ التدريبات، لكن قبلنا التحدي ودخلنا مباشرة في التحضيرات، حيث وضعنا برنامجا استعجاليا، وعملنا بكل جدية مع الملاكمين الذين لم يدّخروا أي مجهود لضمان جاهزية في المستوى، حيث مزّجنا بين عنصر الشباب والأسماء التي لها خبرة من أجل تدارك النقص البدني، والحمد لله كنا في الموعد وحقّقنا نتائج جد إيجابية رغم قوة المنافسة التي عرفت مشاركة 24 منتخبا وأكثر من 145 ملاكم، ومثلما هو معروف الملاكمة الأفريقية لها طابعها الخاص تتميز بقوة بدنية كبيرة، والنتائج المحققة في أول يومين كان له وقع إيجابي على المعنويات لأنّنّا سجلنا تأهل كل الملاكمين من دون أي هزيمة، ولكن وجدنا صعوبة فيما بعد بسبب الجانب التحكيمي؛ ولهذا فإنّ ما حقّقته الجزائر يعتبر إنجازا حقيقيا لأنّه بفريق شاب حصدنا 7 ميداليات، وهي أفضل من الطبعة الماضية التي حققنا 3 ميداليات فقط ذهبية، فضية وبرونزية رغم وجود أسماء لها خبرة ومستوى أولمبي.
 ماذا عن النّتائج المحصّلة خلال الموسم الحالي على كل الأصعدة؟
الملاكمة الجزائرية عادت بقوة للواجهة على جميع الأصعدة، وذلك راجع للعمل الكبير الذي قمنا به بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية، حيث كانت الانطلاقة الحقيقية من الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران صيف 2022، والتي حصدنا خلالها عددا كبيرا من الميداليات تعتبر نتيجة تاريخية للجزائر في الفن النبيل، واعتلاء صدارة الترتيب على الصعيد المتوسطي، لم يكن بالأمر السهل بل ثمار عمل متواصل وتضحيات، بعدها كانت عطلة سنوية مثلما سبق لي القول، إلا أن برنامج الاتحادية الذي تم تسطيره سمح لنا بالعمل الجيد، ولم نتوقف ما سهل علينا تجسيد البرنامج الذي حدّد بنسبة مائة بالمائة، ولم تكن مرحلة فراغ، والتأكيد جاء في البطولة الأفريقية لأنّنا بجيل شاب له إمكانيات كبيرة وطموح عالي أثبت ذلك فوق الحلبة..والمنتخب الوطني قادر على تحقيق الأفضل مستقبلا، وفي قادم المنافسات التي تنتظرنا والهدف المباشر التواجد بأكبر عدد من الأسماء في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 بحول الله، والشكر موصول لكل من ساندنا، وقدّم لنا الدعم للارتقاء لهذا المستوى.