طباعة هذه الصفحة

المفاوضات بين الطّرفين في مراحلها الأخيرة

منذر الكبير أبرز المرشّحين لتدريب مولودية الجزائر

عمار حميسي

 نجحت إدارة مولودية الجزائر في إيجاد مدرب جديد يقود قاطرة الفريق خلال الفترة المقبلة، ويتعلق الأمر بالمدرب السابق «لنسور قرطاج» منذر الكبير، الذي سيكون بنسبة كبيرة المدرب الجديد «للعميد» الى غاية نهاية الموسم خلفا لفاروق هادزيبيزيدش، الذي غادر الفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية.

 سيكون التقني التونسي منذر الكبير بنسبة كبيرة مدربا جديدا لمولودية الجزائر، الذي نجحت إدارته في التعاقد مع مدرب من المستوى الاول، خاصة أنّه كان قد أشرف على تدريب «نسور قرطاج»، ويمتلك خبرة كبيرة على المستوى القاري، حيث تنتظر منه الإدارة والأنصار الكثير من أجل إعادة الفريق الى السكة الصحيحة.
المفاوضات مع التقني التونسي كانت صعبة خاصة أنّه فضّل أخذ قسط من الراحة بعد إقالته من تدريب المنتخب التونسي في 30 جانفي الماضي، وكان يرى انه في حاجة ماسة الى الابتعاد عن الملاعب إلى أن جاءه عرض المولودية، الذي لا يرفض من كل النواحي، وهو ما جعله يوافق على التفاوض مع إدارة «العميد».
فضّلت إدارة مولودية الجزائر وضع عقد قصير الأمد مع التقني التونسي المعروف، يمتد الى غاية نهاية الموسم مع وضع هدف التتويج بلقب البطولة كهدف رئيسي للفريق، خاصة أن الإدارة ترى أن الفريق قادر على المنافسة بقوة على اللقب في ظل امتلاك الفريق لمجموعة مميزة من اللاعبين.
المدرب التونسي أكد لإدارة المولودية أنّه سيجلب مساعدا واحدا معه، ويتعلق الامر بالسويسي الذي عمل معه في منتخب تونس، إضافة الى جهاز جزائري مكون من عديد المساعدين مع موافقته على تعيين اللاعب السابق في الفريق محمد الأمين بصغير في منصب المساعد الثاني.
بقية الجهاز الفني سيتكون من المحضر البدني كمال بوجنان وفؤاد شريط مدربا لحراس المرمى مع تولي بصغير مهمة المدرب المساعد الثاني والتونسي السويسي مهمة المدرب المساعد الاول ومنذر الكبير مدربا رئيسيا مع امكانية تدعيم الجهاز الفني بعناصر أخرى على حسب الحاجة.
الأمر الايجابي في التونسي منذر الكبير هو قدرته على التواصل مباشرة مع اللاعبين، وهو الامر الذي كان الحلقة الأضعف خلال تواجد فاروق هادزيبيزيدش على رأس العارضة الفنية للفريق، حيث وجد صعوبة في اختيار الكلمات الملائمة من أجل إيصال الرسالة للاعبين.
شخصية المدرب القوية ستلعب دورا كبيرا في منح الفريق الانضباط اللازم رغم أن الأمر سيكون صعبا على المدرب خلال الفترة الاولى من تدريب الفريق، لكنه سيتعود على الأجواء داخل النادي، وهو الأمر الذي سيساعده كثيرا على العمل مع اللاعبين في اجواء إيجابية.
من الناحية الفنية يعرف على منذر الكبير أنّه مدرّب يميل أكثر الى الطريقة الدفاعية من خلال تحصين المناطق الخلفية، والبحث عن الهجمات المرتدة، وهو الامر الذي نجح فيه مع المنتخب التونسي في أكثر من مناسبة بما أن الخطة التي كان يختارها ساعدته كثيرا على تحقيق الأهداف المسطرة.
يعرف على منذر الكبير أنّه يفضل كثيرا خطة 4-2-3-1، وهذا من خلال الاعتماد على لاعبان في محور وسط الميدان واللاعب بثلاث لاعبين على مستوى التنشيط الهجومي والاعتماد على رأس حربة وحيد، وهو الأمر الذي قد يساعده كثيرا على تحقيق النتائج الايجابية التي يريدها مع الفريق.
تعداد المولودية ثري، وهناك العديد من اللاعبين القادرين على منح الإضافة، وبالاعتماد على هذه الخطة سيتمكن من منح الفرصة لعدة عناصر، خاصة في الوسط من خلال اللعب بخمسة لاعبين ومهاجم واحد مع تعدد الأدوار بين العناصر المختارة.