طباعة هذه الصفحة

التشريعيات الإيطالية

مخاوف من وصول اليمين المتطرف

توجه الايطاليون اليوم إلى مكاتب الإقتراع لانتخاب برلمان جديد، وذلك وسط توقعات بفوز اليمين المتشدّد.
وعشية بدء الإنتخابات التشريعية في إيطاليا، نظّم ائتلاف الأحزاب اليمينية في إيطاليا، والذي ترجّح استطلاعات الرأي تحقيقه الفوز، استعراض قوة انتخابي أخير في العاصمة، في ختام حملة ربما تقود جورجيا ميلوني، زعيمة حزب “إخوة إيطاليا”، ذات الجذور العقائدية المتطرفة إلى السلطة.
ويتابع الاتحاد الأوروبي الانتخابات التشريعية الإيطالية، عن كثب، بعدما فاز اليمين واليمين المتطرّف في الانتخابات التشريعية السويدية، إذ قد تُصبح ميلوني أوّل امرأة تتولّى رئاسة أوّل حكومة يمينية متشدّدة في البلاد.  ويضم الائتلاف اليميني حزب “إخوة إيطاليا”، وحزب “الرابطة” المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني، و«فورتسا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلوسكوني. وتشير التوقعات إلى أنّ الائتلاف سيحصل على الأغلبية المطلقة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، متقدّماً بسهولة على الحزب الديمقراطي (يسار وسط) بزعامة إنريكو ليتا، الذي فشل في تحقيق وحدة بين الوسط واليسار.واستحضرت ميلوني اقتباساً للمهاتما غاندي، في تغريدة نشرتها الأربعاء الماضي، وأرفقتها بصورة تظهر فيها وهي تشير بعلامة النصر، وكتبت “كان غاندي يقول: في البداية يتجاهلونك، ثمّ يشوّهون سمعتك، بعدها يحاربونك. وفي النهاية، تفوز”.
مخاوف وأسئلة في بروكسل
في أقل من عام، ستكون الاقتصادات الثلاثة الأولى في الاتحاد الأوروبي قد غيرّت رؤساء الدول أو الحكومات. في ديسمبر 2021، أحضر الألمان أولاف شولتز إلى المستشارية في برلين. في أفريل، أعاد الفرنسيون إيمانويل ماكرون إلى الإليزيه، وفي 25 سبتمبر، سيكون دور الإيطاليين لانتخاب البرلمان الذي سيعيّن خلفاً لماريو دراجي.
بين الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة، والركود الذي يلوح في الأفق، كان من الممكن أن يُبلي الأوروبيون بلاءً حسناً من دون رحيل دراجي وهذه الانتخابات عالية المخاطر، والتي تفتح فترة جديدة من عدم اليقين.وقال الليبرالي ساندرو غوزي: “إذا خرجت جيورجيا ميلوني من الانتخابات إلى منصب الرئيس المقبل للحكومة الإيطالية، كما تتوقع معظم استطلاعات الرأي، “ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتولّى فيها اليمين المتطرف قيادة الدولة المؤسسة للاتحاد الأوروبي”.
وتنقل مجلة “لوموند “الفرنسية، عن مسؤول أوروبي، قوله :«لدينا حرب وأزمة طاقة وأزمة غذاء عالمية وأزمة اقتصادية تلوح في الأفق. سيكون اليمينيون المتشددون على رأس الحكومة الإيطالية عنصراً إضافياً في الأزمات الوحشية “.