طباعة هذه الصفحة

أوباما يأمر بإرسال قوات إضافية لحماية السفارة الأمريكية في بغداد

استنكار دولي لذبح «سوتلوف «وسعي أميركي لحلف ضد تنظيم الدولة

دفع ذبح تنظيم «الدولة الإسلامية للصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف واشنطن إلى تعزيز قواتها في بغداد والإسراع في السعي لبناء تحالف دولي لمجابهة هذا التنظيم، كما أطلق الحادث إدانات من عدة دول غربية وسياسيين عراقيين. 

فقد أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيادة عدد القوات الأميركية في بغداد بـ 350 جنديا إضافيا لحماية المقار الدبلوماسية في العاصمة العراقية إضافة إلى الجنود الـ 470 الذين أرسلوا منذ بداية هجوم الإرهابيين في التاسع من جوان .
وقال السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأدميرال جون كيربي إن القوة الإضافية للجنود الأميركيين ستجعل مجموع القوات الأميركية في حماية السفارة ببغداد 820 جنديا.
وأضاف أن أوباما سيتشاور هذا الأسبوع مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن خطوات إضافية ضدّ قوات تنظيم الدولة «ولبناء تحالف دولي واسع لتنفيذ إستراتيجية شاملة لحماية شعبنا ومساعدة شركائنا ضد تنظيم الدولة». وفي هذا الإطار سيقوم وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل ومستشارة أوباما لمكافحة ما يسمى الإرهاب ليزا موناكو بزيارة إلى الشرق الأوسط قريبا لبناء شراكة إقليمية أقوى.  
وكان مقاتلو تنظيم الدولة قد أعلنوا عن ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، ونشروا فيديو للعملية  أمس الأول .
ويظهر الفيديو الجديد الذي حمل عنوان «رسالة ثانية إلى أميركا»، سوتلوف جاثيا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.
وأدان المسلح الملثم الهجمات الأميركية على «الدولة الإسلامية» قبل أن يقطع عنق سوتلوف، ثم يعرض رهينة بريطانيا متوعدا بقتله قائلا «لقد عدت يا أوباما. لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة».
وكان تنظيم الدولة قد توعّد بقتل سوتلوف في شريط مماثل أظهر قطع رأس زميله الأميركي جيمس فولي وبث على الإنترنت يوم 19 أوت الماضي. وأكد التنظيم أن سوتلوف سيكون الضحية الثانية إذا لم توقف الولايات المتحدة قصفها لمواقع الدولة.
وقد لقي حادث ذبح سوتلوف ردود أفعال غاضبة ومستنكرة، ووصفته تصريحات لقادة غربيين وعراقيين بأنه «مثير للاشمئزاز وهمجي» ودليل على ضرورة أن يعمل العراق والغرب معا لهزيمة تنظيم الدولة.
فقد أدان الرئيس الأمريكي  وحشية تنظيم الدولة الإسلامية وقال  في مؤتمر صحفي في طالين عاصمة استونيا إن العدالة ستأخذ مجراها.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن قتل سوتلوف «يثير الاشمئزاز والاحتقار»، وأشار إلى أنه سيجتمع الأربعاء مع فريق أمنه المصغّر لبحث تهديد تنظيم الدولة بقتل رهينة بريطاني محتجز لديه».