طباعة هذه الصفحة

متابعة لعملية وتجديد هياكل «الأرندي»

بن صالح: باب الانخراط مفتوح للأيادي النظيفة

سهام بوعموشة

أكد عبد القادر بن صالح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، تحقيق نجاحات وانتصارات خلال 17 سنة من النشاط الحزبي، رغم المشاكل التي واجهته. وأضاف بن صالح لدى إشرافه أمس على انطلاق عملية تنصيب اللجان الولائية، المكلفة بمتابعة عملية الانخراط وتجديد الهياكل المحلية، أنه بعد مؤتمر الحزب اكتملت الشرعية والنصوص المساعدة على تنظيم نشاط الحزب الذي فتح الباب أمام منخرطين جدد أيديهم نظيفة، ويعملون لصالح الحزب والوطن على حد تعبيره، في إشارة منه للمشاكل الداخلية التي مرّ بها الحزب في السابق.
أفاد عبد القادر بن صالح في لقائه مع مناضلي الحزب، أنه شرع في فتح الباب للمواطنين للانخراط في التشكيلة السياسية للحزب، الذي لديه قواعد منتشرة عبر الولايات ويستلزم إعادة تنظيمه، وحسبه فإن التحديات التي تواجهها البلاد تستوجب مشاركة كل أبنائها المخلصين، مضيفا أنه تبعا لتوصيات المؤتمر ستنشأ لجان على مستوى الولايات، مهمتها مرافقة التنسقيين الولائيين حتى تتحقق الشفافية  على مستوى عملية الانخراط.
أشار الأمين العام للأرندي إلى أنه في حالة اعتراض أحدهم من حقه تقديم تظلم لمراجعة الدراسة فيما يخص طلب انخراطه، وسوف تنشأ لجان عند الضرورة، مبرزا أهمية إبداء الحزب موقفه من مختلف القضايا والعمل مع كل الفاعلين.
وقال بن صالح أيضا أن عملية إعادة هيكلة «الأرندي»، وفتح باب العضوية كان من المفترض الشروع فيها عقب عقد المؤتمر نهاية السنة الماضية، لكنها أجلت بسبب مشاركة الحزب بكل ثقله في رئاسيات أفريل التي كانت أولوية، مشيرا إلى أن الحزب تجاوز مرحلة الخطر ودخل مرحلة البناء والسعي لانتشاره عبر كافة شرائح المجتمع، والتحلي بالمرونة في التعامل مع القضايا المطروحة، لا سيما والدخول الاجتماعي على الأبواب.
وبالمقابل، ثمّن  بن صالح الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة في مجال توفير السكن للمواطن، قائلا: أن هذه السنة هناك أكثر من مؤشر ايجابي على صعيد ملف السكن، الرواتب التي سوف تعرف تحسنا، كما أن الحظيرة السكنية كبيرة جدا، مضيفا بأن هناك قضايا أخرى مطلبية كالتعليم، داعيا إلى الجلوس حول طاولة الحوار والاحتكام للعقل. وبشأن  مراجعة المادة 87 مكرر من قانون العمل، قال بن صالح أنها سوف تعود بالفائدة على المواطن.
وبالموازاة مع ذلك، نوّه الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالنتائج التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية من أجل أمن واستقرار المنطقة، محذّرا في نفس الوقت من الفتنة قائلا: «نرفضها لأننا دفعنا ثمنها غاليا خلال العشرية السوداء»، مضيفا بأن المعارضة شيء والدعوة إلى الفتنة أمر آخر وهي (الفتنة) عملية مدانة.
وفي الختام طالب مناضلي الحزب، بالعمل مع القاعدة النضالية وإنجاح العملية قائلا: «انتم مطالبون بشرح قرارات الحزب والمجلس الوطني والتعليمات الصادرة عن الهيئة القيادية للبلاد، لأن هناك نقصا في إيصال المعلومة».