الجزائر نجحت في الدور الوقائي خلال مجابهة الجائحة

 مبادرة تحت شعار:  «جيشنا الأبيض.. جهود تضحية والتزام»

أكد مشاركون في أشغال ندوة علمية حول « كوفيد -19 مساهمة الاكتشافات البيولوجية والدروس المستخلصة « نظمت الخميس بالجلفة على نجاعة الدور الوقائي الذي تبنته الجزائر لمكافحة الوباء.
أجمع المشاركون في أشغال هذه الندوة العلمية التي أطرها البروفيسور بوشنتوف يوسف استاذ مختص في المناعة ورئيس مصلحة المخبر المركزي بمركز مكافحة السرطان بالبليدة على الدور المحوري للمخطط الوقاية الذي تبنته السلطات العمومية للبلاد لمواجهة هذه الجائحة، ما أسهم بشكل كبير - حسبهم - في تعزيز الجوانب الاحترازية من تفشي الوباء بشكل أوسع.
 وفي هذا الصدد، ذكر مؤطر الندوة « أنه وبالرغم من أن الوباء جاء مباغتا للمنظومات الصحية عبر مختلف دول العالم التي لم تكن مهيئة لمثل هذه الجائحة، إلا أن الجزائر رغم إمكانياتها البسيطة استطاعت أن تعزز كل الجوانب التي من شأنها دعم المنظومة الصحية في البلاد لمجابهة هذا الوباء».
 كما نوه البروفيسور بوشنتوف على الدور الملموس للجيش الأبيض وللسلطات العليا للبلاد في مواجهة هذا الظرف الصحي الاستثنائي، لاسيما من خلال تعزيز وتقوية السبل الوقائية من انتشار الفيروس باستغلال كل الوسائل المادية والبشرية حيث تم توسيع دائرة التحسيس والتوعية في صفوف المواطنين.
 كما أشار إلى أن هذه الندوة التي عرفت مشاركة زهاء 40 طبيبا ومختصا والتي جاءت رغم تأخرها، تندرج في سياق طرح التوجيهات الطبية حول هذا الوباء وتسليط الضوء أكثر على الجانب المناعي ودوره في مكافحة فيروس كوفيد-19 وطرح عدد من المتدخلين في أشغال هذه الندوة التي جاءت بمبادرة من المنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية والمهنية من أجل الجزائر، جوانب طبية مختلفة حول موضوع كوفيد-19 أبرزها تقديم نظرة عامة حول الوباء ومسألة تشخيصه وكيفية انتقال الفيروس ومراحل الإصابة به والتعامل الطبي مع المرضى في فترة العلاج.
 ووفقا لفويرح كمال رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب ذوي الكفاءات العلمية والمهنية من أجل الجزائر، فإن هذه المبادرة العلمية تأتي في إطار مشروع « الاستجابة التضامنية الأوروبية ضد جائحة كوفيد-19 في الجزائر» والتي تسهر على تنفيذها المنظمة تحت شعار «جيشنا الأبيض.. جهود تضحية والتزام».