طباعة هذه الصفحة

باحثون وأساتذة جامعيون يقترحون:

فتح مخبر بحث حول فكر وفلسفة أوغستين

أوصى باحثون وأساتذة جامعيون اليوم الأحد بسوق أهراس، بضرورة فتح مخبر بحث بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس حول فكر وفلسفة أوغستين، وذلك في ختام أشغال الملتقى الدولي الأول الموسوم بـ»أوغستين من طاغست إلى العالمية»، الذي احتضنته دار الثقافة الطاهر وطار على مدار يومين.
أكد المشاركون في الملتقى الذي أشرف على افتتاحه مدير المركز الوطني للكتاب جمال يحياوي ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون، بحضور الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بوزيد بومدين وسلطات الولاية، بأن «مخبر البحث هذا ستوكل له مهمة دراسة فكر وفلسفة أوغستين».
كما تضمنت توصيات الملتقى الدولي المنظم بالشراكة بين ولاية سوق أهراس والجامعة المحلية وكذا المؤسسة الألمانية «كونراد أديناور» (مكتب الجزائر) ضرورة «ترجمة أبرز الأعمال التي كتبت عن أوغستين» و»إعداد دراسات ومذكرات تخرّج خاصة بأعمال القديس أوغستين».
كما تمت التوصية خلال هذا الملتقى الذي تم خلاله تقديم جملة من المداخلات من طرف عدد من الباحثين من ألمانيا والنمسا وعدة ولايات من الوطن بـ»ضرورة إنشاء متحف عن تاريخ وأعمال وآثار أوغستين»، وكذا «إدراج شخصية ذلك المفكر كمادة علمية في مختلف التخصصات الفلسفية والتاريخية والأدبية وعلوم الشريعة»، فضلا عن «تشجيع الزيارات السياحية للمواقع الأثرية بسوق أهراس».
وقد قام الباحثون والأساتذة المشاركون في ختام أشغال الملتقى بزيارة المعلم الأثري «شجرة القديس أوغستين» وسط المدينة والموقع الأثري مادور القريب من مدينة مداوروش.
وحسب الشروح التي قدمها المرشد السياحي والأثري رمزي بن يزة، بالمعلم الأثري «شجرة أوغستين»، فإن أوغستين يعتبر فيلسوفا وأبا للفكر الكاثوليكي، ولد بطاغست (سوق أهراس) من أب وثني وأم مسيحية، حيث تلقى تعليمه بتاغست ثم بمادور قبل أن يغادر إلى قرطاج لاستكمال دراسته ومن أشهر مؤلفاته سيرته الذاتية الروحانية «اعترافات».
وقدم المرشد بن يزة رمزي توضيحات عن الموقع الأثري لمادور، مبرزا التاريخ العميق لهذا الموقع الذي يتوسط أراضي زراعية خصبة تتوفر على مياه جوفية وسطحية غزيرة وهو الموقع الذي يوجد على بعد حوالي 7 كلم من مداوروش وتظهر به آثار مادور مسقط رأس الكاتب اللاتيني الشهير أبوليوس.