طباعة هذه الصفحة

اقتحامات للأقصى وإغلاق بالضفة

رفض فلسطينـي لنقـل السفارة البريطانيـة إلى القـدس المحتلـة

أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة باقتحام مئات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الصهيونية.
وقالت دائرة الأوقاف، إن “نحو 300 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسهم التلمودية العنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا الى شروحات حول هيكلهم المزعوم، عشية “عيد الغفران”، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وتضييقات على المتواجدين في الأقصى بسحب بطاقاتهم الشخصية وإخراج بعضهم قسراً من المسجد الأقصى”.
وأشارت إلى أن “عشرات المستوطنين نفخوا بالبوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى”. كما أدى مئات المستوطنين الصهاينة طقوسًا تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى.
فرض الإغلاق بالضفة
وفي سياق متصل، رفعت سلطات الاحتلال الصهيوني حالة التأهب الأمني بمناسبة “يوم الغفران”، حيث فرضت إغلاقا كاملا على الضفة الغربية، وشدّدت تضييقها على الفلسطينيين.
وبشكل متواصل يتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال، تزداد وتيرتها خلال اقتحامات المتطرفين اليومية ما عدا يومي الجمعة والسبت للمسجد الأقصى، وتتصاعد حدة تلك الاقتحامات في فترة الأعياد اليهودية التي تتزامن مع تلك الفترة من العام.
 “تراس” الصهيونية
وصفت رئيسة وزراء بريطانيا، “ليز تراس”، نفسها بأنها “صهيونية كبيرة” وقالت إن المملكة المتحدة ستدافع عن الكيان الصهيوني. وأكدت “تراس “في حفل لجمعية “مجلس النواب اليهود البريطانيين” بأنها داعمة كبيرة للكيان الصهيوني وتعهدت بأنها “ستنقل العلاقة بين المملكة المتحدة والكيان الصهيوني من قوة إلى قوة”.
وبرزت دعوات في الحدث لنقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، حيث حثت، ماري فان ديرزيل، رئيسة “مجلس النواب اليهود” الحكومة البريطانية على اتخاذ هذه الخطوة، وقالت “نأمل حقاً أن تنقل بريطانيا السفارة مثل الولايات المتحدة”.
وشاركت تسيبي حاطوفلي، السفيرة الصهيونية في المملكة المتحدة، في الحفل، وقالت “إنه لا يمكن لشيء أن يكون أكثر أهمية لإظهار الصداقة بين بريطانيا والكيان الصهيوني مثل هذه الخطوة”. وكرر وزير الصحة روبرت جينريك تعليقاته السابقة، التي تشير إلى وجود مساحة من الأرض محجوزة حاليًا لسفارة بريطانية جديدة في القدس المحتلة، وقال إنه مسرور لسماع التزام رئيسة الوزراء بمراجعة نقل السفارة.
قلق فلسطيني
 في الأثناء، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن قلقه، من قرار بريطانيا مراجعة موقع سفارتها عند الصهاينة خشية نقلها من تل أبيب إلى القدس.
وشدد خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية: على أن الوضع القانوني، والسياسي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة، وأي خطوة بهذا الاتجاه نعتبرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وتابع أن أي تغيير في الوضع القائم في القدس من شأنه أن يقوض حل الدولتين، وهو اعتراف بضم المدينة إلى الكيان الصهيوني ويشجع المستوطنين على استمرار في الاعتداءات على شعبنا، والمقدسات في القدس”.
وحذّر رئيس الوزراء الفلسطيني من أن اتخاذ تراس لمثل هذا القرار “يضر بالعلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، ومع العالمين العربي والإسلامي”.
ونقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس العام 2018، مما أثار غضب الفلسطينيين، وحذت هندوراس وغواتيمالا وكوسوفو حذوها منذ ذلك الحين.