طباعة هذه الصفحة

تحتضن فعالياته تندوف من 13 إلى 17 نوفمبر القادم

المهرجان الثّقافي الوطني الأول للمونولوج والفنون المسرحية

حبيبة غريب

 هوّاة الفن الرابع، وخاصة الأداء المسرحي الفردي بتندوف على موعد في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 نوفمبر القادم مع  فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية، والذي ستحتضنه دار الثقافة عبد الحميد مهري، حسب ما أعلن عنه، أمس، في تصريح لـ «الشعب» محافظ المهرجان الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي إدريس بن حديد.

 كشف دريس بن جديد أنّ «تأسيس المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية أتى ليشكّل محطة هامة تعنى بتكثيف الاشتغال على منظومة المونولوغ والفنون المسرحية بالجزائر، وتعميق ممارسة مسرحية الممثل الواحد، من حيث الانفتاح على بناء الممثل من خلال الشخصية، لا الصوت أو القناع، والسعي لاستحضار قيمة الممثل الإنسان في العروض على نحو تقدمي طلائعي يرتقي بالنسق العام على أهبة القادم».
وأشار المحافظ إلى أنّ هذه الدورة الأولى من المهرجان «تهتم بتفعيل جهود الخائضين، وتثمين المميّز من الأعمال، مع التطلع لتلمّس مستويات استثمار الخطاب في منظومة المونولوغ والفنون المسرحية، واستخدام الممثل في الفضاء الخالي، فضلاً عن جماليات بناء الشخصيات».
تسهر المحافظة، يقول المخرج المسرحي «على ضبط كافة آليات وحيثيات المهرجان وضمان حُسن سيرورته، وتضع محافظة المهرجان أهدافًا لها في إدخال الممارسة المونولوجية إلى المختبر، والسعي لفهم نسق التمثيل المونولوجي، وما يتصل به من فنون مسرحية من منظور القيم، والبحث عن صيغة لبلورة الأداء التمثيلي في الجزائر، ونقله من الشفوي إلى المدوّن».
وأضاف بن حديد أنه سيتم التعامل طيلة أيام  المهرجان «مع العروض كأيقونات تفاعلية تكرّس المتعة والمعرفة في قالب واحد يحفّز على التفكير الناقد واستثارة المشاهدين، للخروج بأكبر كمّ من الأسئلة التي تدفع إلى تطوير الأداء وفرادة البحث».
وعلى ذكر البحث  الأكاديمي والتكوين، أفصح المحافظ أن برنامج التظاهرة يتضمن «سلسلة ورشات تكوينية تشمل فنون التمثيل والكتابة الدرامية والإخراج والسينوغرافيا، بالإضافة إلى ملتقى فكري حول مسرحية الممثل الواحد، بمشاركة كوكبة من المتخصصين».
وتدور محاور الملتقى يقول بن جديد حول: «مسارات التلقي والإبداع والجماليات في ممارسة المونولوج والفنون المسرحية، أبعاد وتطور تجارب المونولوج في دعم الخطاب الإبداعي والتسويق الثقافي؛ الى جانب محور الاتصال الثقافي والمفهوم العملي للإعلام وكيفيات التعامل مع المونولوج، وواقع البحث العلمي في تحديد مصطلحات ومفاهيم ممارسة الفنون المسرحية».
ومن مميزات المهرجان أيضا: «الملصقة وهي من تصميم وتنفيذ الفنان  كمال خزان،  والمستوحاة من التراث  ومن الدراعة الصحراوية بلونها الأزرق الجذاب، يتوسطها طرز تقليدي بلون الرمال الذهبي في تعشيق مذهل وأني».
وفي سياق حديثه، كشف بن جديد أن المهرجان «يتيح إمكانية التنافس أمام 15 عرضًا، حيت تتولى لجنة تحكيم متخصّصة الإشراف على المسابقة الرسمية، وتعتبر قراراتها  نهائية ولا تقبل أي طعن.» وأضاف بن حديد أنه «يشترط على الفرق المترشحة الالتزام بتقديم أعمال مبتكرة تلتزم بماهية المهرجان القائم على المونولوج، مع إمكانية فسح المجال لممارسي المونودراما وغيرها من الفنون المسرحية، على  ألا يزيد عدد أعضاء الفرقة عن 3 إلى 4، حيث يشترط مشاركة فاعلي العروض فحسب».
وتلزم المحافظة المشاركين بحضور الورشات والعروض والندوات التطبيقية، ترسل طلبات المشاركة على البريد الالكتروني الآتي  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مرفقة باستمارة البيانات العمل المشارك وأعضاء الفرقة، وملخص لا يتجاوز 50 كلمة، فضلاً عن شريط فيديو بجودة عالية. حدّدت محافظة المهرجان آخر أجل لتلقي العروض يوم 25 أكتوبر الجاري، على أن يتم الإعلان عن العروض المنتقاة في الفاتح من نوفمبر المقبل.