طباعة هذه الصفحة

مبادرة ثمنها مثقفو وفنانو الجسور المعلقة

انطلاق الموسـم الـثقافي بقـســنـطـيـنـــة بفـتح نادي الفنانين

قسنطينة: مفيدة طريفي

شهد افتتاح الموسم الثقافي، بقسنطينة، تدشين أول نادي للفنانين بدار الثقافة مالك حداد بمشاركة كوكبة من الفنانين والموسيقيين، ممثلين، مسرحيين وكتاب، إلى جانب عدد من الفاعلين في الحقل الثقافي والإبداعي.. وبحضور السلطات الولائية والمحلية على رأسها والي الولاية، المبادرة الفريدة من نوعها نالت استحسان العائلة الفنية، سيما أن الهدف من هذه المبادرات خلق فضاء لقاء يجمع مختلف الأسماء المعروفة في الطبوع الفنية، الثقافية، الفنون الشعرية والمسرحية والشخصيات الأدبية، ويساهم في تبادل الأفكار والخبرات إلى جانب مناقشة الآراء لدفع العجلة الثقافية بالولاية.
وفي كلمة ألقتها مديرة دار الثقافة مالك حداد «أميرة دليو»، أكدت أن الفضاء هو جديد دار الثقافة الذي تعززت به، إلى جانب ملحقة دار الإبداع لهذه السنة، مع عودة عمل مختلف الورشات التكوينية البيداغوجية الخاصة بالرقص الكلاسيكي، الموسيقى، الرسم، العزف.. وغيرها من الفنون التي فتحت بدار الثقافة، حيث أن هذه الأخيرة خصصت لها أيام مفتوحة موجهة للجمهور، مضيفة أن الهدف الأساسي من النادي هو إنارة الوجه الثقافي للمدينة وجعل موسم 2022-2023 حافلا بالعطاءات والإبداعات.
من جهته الفنان «مالك شلوق»، عضو الجوق الجهوي للمالوف لمدينة قسنطينة، الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية والمغاربية ورئيس الجمعية الثقافية للمواهب الشبانية، صرح أن تظاهرة افتتاح الموسم الثقافي، والتي دشنت على إثرها نادي خاص للفنانين يعتبر بادرة جميلة يجب تثمينها، سيما في غياب مؤسسات وفضاءات تجمع الفنانين وركنا فنيا يكون ملتقى للمثقفين والفنانين من مختلف الطبوع الفنية، كما أكد أن اجتماعهم يكون في المهرجانات فقط، مسترسلا في ذات السياق، إلى أنه يجب تعميم الفكرة في باقي الولايات كون الفنان يعيش نفس الظروف في كل ربوع الوطن ويحتاج لتوطيد العلاقة مع زملائه، وستعطي هذه الأخيرة أثرا ومنتوجا ثقافيا في تبادل الآراء والأفكار والخروج بمبادرات فنية ومشاريع جديدة دون تحديد الشعبة الفنية.
الدكتور عبد الله حمادي، الذي تم تكريمه على هامش الفعالية، ذكر أن الكثير من المعالم التاريخية أهملت في الولاية، مؤكدا على ضرورة العودة إليها ووضعها ضمن أولويات التنشيط الثقافي، خصوصا وأنها تحولت إلى شبه أطلال، على غرار المقاهي التاريخية كونها المقصد لكل زائر لقسنطينة، وهي ثابتة وقائمة في التاريخ، موضحا إلى أن المثقف يحتاج إلى سند وفتح المجال لكل من يملك فكرة والاهتمام بالمرافق الثقافية، كما اعتبر المتحدث نادي الفنانين إضافة نوعية جديدة مستمدة من فكرة نادي الفنانين محمد العيد آل خليفة، والذي كان موجودا سابقا، شرط أن يستجيب لنداء الفنانين وجمع شملهم وتزدهر بهم الثقافة.
الفنان الكبير المؤدي لنوع العيساوة «زين الدين بوشعالة» أكد من جهته أن النادي والركن الثقافي الذي تم تخصيصه للفنان بمناسبة السنة الثقافية يعتبر إضافة جميلة ومكسب هام للفعل الثقافي بالمدينة، خاصة وأنها لا تفتقر للفنانين والفن بدءا بالمالوف والعيساوة وصولا للفنون الأخرى على رأسها الفن التشكيلي، شعراء، كتاب، موسيقيين، مسرحيين، مضيفا أن الركن سيكون ملتقى الفنانين ومكان مفتوح لجمهورهم يوفر لهم إمكانية التعرف عليهم ومجالستهم، متمنيا من الجهات المعنية تعميمها على مستوى كافة الولايات، لتكون قسنطينة دائما السباقة للفعل الثقافي ونموذج فني مرموق.