شهدت أسواق الجملة بولاية الوادي أمس تراجعا محسوسا في أسعار مادتي البطاطا والطماطم، وتراوحت أثمان كلاهما ما بين 35 و60 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، وسط توقعات باستقرار سوقهما وانخفاضهما أكثر خلال شهري ديسمبر وجانفي القادم.
سجّل سوق الجملة للطماطم بالوادي، الكائن مقرّه ببلدية المقرن “30 كلم شمال عاصمة الولاية”، الذي زارته “الشعب”، تزايدا كبيرا في حجم المحصول المعروض للبيع من طرف الفلاحين المحليين، وتدفقاً ملحوظاً لتجار الجملة القادمين من كل ولايات الوطن، مما أدّى إلى انخفاضه إلى ما بين 5.5 و35 دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة للنوعية الجيدة، وأقل من 30 دج للمنتوج الأدنى جودته.
وقد عرفت أسعار الطماطم هذا الانخفاض بعد ارتفاعها المفرط بالأسابيع الماضية بسبب شحّها وانتهاء فترة حصادها شمال البلاد، مع توقعات الفلاحين الباعة بالوادي الذين باشروا جني المحصول في الآونة الأخيرة، تواصل تراجع ثمنها في الأيام المقبلة، نظرا إلى دخول معروض هائل وبجودة عالية إلى السوق الولائي للجملة.
وبدورها، سجلت البطاطا في أسواق الجملة بالولاية أسعارا مترنّحة بين 45 و60 دينارا جزائريا للكيلوغرام الواحد لكل الأصناف ذات الجودة العالية.
ومن المرتقب أن تضخ ولاية الوادي ما يزيد عن 12 مليون قنطار من البطاطا، مزروعة على المساحة تفوق 30 ألف هكتار، خلال الأشهر الأربع أو الخمس المقبلة، وقد تتجاوز المساحة المسقية الخاصة بالمحصول هذا الرقم بكثير؛ لأن مئات الفلاحين والمستثمرين الجدد يدخلون دورة الإنتاج كل موسم زراعي دون إحصائهم.
وأشارت المصادر المحلية، إلى مباشرة غالبية الفلاحين عبر بلديات الوادي جني محصولي الطماطم والبطاطا في موسمهم الرئيسي المتأخر، على أن يستمروا في تزويد أسواق الجملة الولائية والوطنية إلى غاية نهاية شهر أفريل من العام القادم في ظل توسع المساحات المسقية وانتشار الإستثمار في البيوت البلاستيكية المحمية على نطاق فسيح بالولاية، وهو ما يضمن توفر واستقرار أسعار هاذين المنتوجين الأكثر استهلاكا حتى انقضاء شهر رمضان المقبل.