طباعة هذه الصفحة

في الذّكرى 12 لأحداث مخيّم «أگديم إزيك»

تشبّت صحراوي بالمقاومة والتماسك في مواجهة الاحتلال

احتفل الشّعب الصحراوي، أمس، باليوم الوطني للخيمة الصحراوية تخليدا للذكرى الثانية عشر لأحداث «أكديم ازيك» الذي نصبت أولى خيامه في مثل نهار أمس من سنة 2010 شرق مدينة العيون المحتلة.
ويكتسي اليوم الوطني للخيمة الصحراوية أهمية خاصة في التأكيد على «مكانة الخيمة» في هوية وتاريخ ومقاومة الشعب الصحراوي على مر العصور.
وتخليدا للذكرى 12 لمخيم «أكديم ازيك» كأسلوب «جديد ومبتكر» من المقاومة السلمية والاحتجاج السلمي في مواجهة الاحتلال المغربي، احتضنت ولاية أوسرد فعاليات اجتماعية وثقافية (مهرجان الفنون ومهرجان السينما)، حيث تمّ نصب خيم أمام عدد من مؤسسات الولاية، كما عرف الاحتفال إلقاء كلمات بالمناسبة تستحضر الحدث ورمزية الذي يتزامن وتخليد الذكرى 47 للوحدة الوطنية.
وشكّلت الخيمة الصحراوية رمزا للمقاومة والحاضنة للفعل الثوري المقاوم من خلال أحداث «أكديم إزيك»، باعتبارها الرمز المميز للشعب الصحراوي والمعبر عن أصالته وهويته، هذا إلى جانب دورها في رسم معالم وحدة وتماسك الشعب الصحراوي في وجه كل المحاولات الاستعمارية الرامية إلى طمس الهوية الصحراوية.
هذا وستظل صور ما وقع في «أكديم إزيك «عالقة في وجدان الضمير العالمي باعتبارها آثار جريمة غير قابلة للنسيان أو المحي من ذاكرة ووجدان الضمير الصحراوي مثل قنبلة النابالم والفوسفور من قبل النظام المغربي التي طالت آلاف الصحراويين في أم أدريكة وأمكالا والتفاريتي نهاية 1975 وبداية 1976 الفارين بجلودهم من الغزووالإجتياح العسكري، كونها جريمة ارتكبها ذات النظام في حق الشعب الصحراوي الأعزل.
معتقلون تحت القمع
  في السياق، توصّلت رابطة حماية السجناء الصحراويين بمعطيات من عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك متعلقة بعدم تلقي أية اتصالات هاتفية طيلة الأسبوع الحالي من طرف أبنائها.
وفي إفادة لعائلات الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك إبراهيم ددي إسماعيل، سيد أحمد فراجي إعيش لمجيد ومحمد أحنيني الروه باني، أعربت من خلالها بعد انقطاع كل أشكال الاتصال معهم، عن تخوفها وانشغالها من تعرضهم لسوء المعاملة أو إجراءات انتقامية من طرف مدير السجن المحلي آيت ملول2.
وممّا يعزّز مخاوف العائلات تجاه الظرفية الحالية التي يمر منها الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أگديم إزيك بسجن آيت ملول2، التهديدات التي أطلقها مدير السجن تجاه الأسير المدني الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي والمتمثلة في التصفية الجسدية، حسب ما أفادت به مسبقا عائلة هذا الأخير لرابطة حماية السجناء الصحراويين.
وخلال المدة الماضية تعرض الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أگديم إزيك المتواجدين بسجن آيت ملول2 ضواحي مدينة أغادير لتفتيش مهين واستفزازي بتعليمات وإشراف من مدير السجن، فضلا عن المجلس التأديبي الذي عقد لتوجيه إنذار تنبيهي للأسير المدني الصحراوي إبراهيم ددي إسماعيلي.