طباعة هذه الصفحة

بلدية العفرون بولاية البليدة

مطالب بدفع عجلة التنمية بحي بني مويمن

البليدة: أحمد حفاف

ينتظر سكان بني مويمن في بلدية العفرون التفاتة من السلطات المحلية لدفع عجلة التنمية المتوقفة به منذ سنوات، تعاقب خلالها المنتخبون المحليون على المجلس الشعبي البلدي، دون أن يفعلوا شيئا لهذا الحي العتيق.
ويمتد هذا الحي الذي يعتبر الأكبر من حيث الكثافة السكنية في بلدية العفرون إلى غاية القطب الجامعي، لكن مع الأسف فإنه غير مرغوب فيه من قبل الطلبة بسبب انعدام المرافق به، رغم أنه أفضل وجهة ممكنة له لاقتناء حاجياتهم.
ويٌفسر أحد الشباب القاطنين بحي بني مويمن المعروف بتسمية « لاسيتي» نفور الطلبة لعدم توفر الأمن ومرافق أخرى مثل قاعات الرياضة، كما أن الحي طرقه مهترئة وغير معبدة، ويمتلئ بالأوحال بعد تهاطل الأمطار، يقول المتحدث.
ويطالب سكان «لاسيتي» بالعفرون إدخال مقر للأمن الحضري تم إنجازه في وقت سابق بحيّهم، لكنه بقي شاغرا، وبحسبهم فإن تواجد الشرطة في الحي سيوفر الأمن لهم، وكذا للأسرة الجامعية خاصة الطلبة المقيمين الذين يأتون إلى الحي للتسوق.
في سياق آخر، يأمل سكان حي خمسة استئناف مشروع قنوات الصرف الصحي الذي استفاد منه سابقا، مع العلم أن هذا الحي ينتمي إلى الحي الكبير بن مويمن الذي يعاني سكانه أيضا من تراكم القمامات التي تؤدي إلى انتشار مختلف الحشرات به.
وحسب رئيس لجنة حي «لاسيتي « فإن تراكم القمامات تتحمله الشركة العمومية الولائية «متيجة نظافة»، وألح على ضرورة تعبيد الطرقات بالحي لتسهيل تنقل المركبات والقضاء على الأوحال التي تنتشر بكثرة خلال فصل الشتاء..
وحرصت «الشعب» على الإتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي عامر رفيق للرد على مطالب سكان حي بني مويمن، حيث أكد أن بلدية العفرون فقيرة ولا يمكنها توفير أغلفة مالية لتمويل بعض المشاريع التنموية، لكنها قامت بإعداد البطاقات التقنية لمجموعة من المشاريع وأرسلتها إلى المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة لمناقشتها خلال دوراته وطلب تسجيلها.
وقال رئيس البلدية: «حي بن مويمن هو ملحقة بلدية ويضم عدة أحياء، فمثلا دوار العرايبية استفاد مؤخرا من قنوات الصرف الصحي وسينطلق قريبا مشروع تعبيد الطريق الذي يربطه مع وسط بن مويمن، وسيتم تعبيد طريق عين المرة بحي مويمن نحو حي خمسة بداية من الغد».
وحول توقف مشروع قنوات الصرف الصحي بحي خمسة صرح قائلا: «لقد صدر قرار توقيف المشروع في عهدة المجلس السابق وبحسب معلوماتي فإن بعض المواطنين اعترضوا على طريقة انجازه، مما جعل المقاول ينسحب لتقيده بدفتر الشروط، وسنرى لاحقا كيف نطلق هذا المشروع من جديد».
وتابع المتحدث: «سنقوم بمراسلة الإدارة المحلية للولاية والوالي بخصوص الأحياء المتضررة لتخصيص مبالغ مالية لها ودفع عجلة التنمية بها، وما يجب الإشارة إليه هو أن حي خمسة استفاد من مشروع الإنارة العمومية، منذ أشهر قلائل».
وتأمل بلدية العفرون أن تحظى برعاية جيدة في الفترة المقبلة بتسجيل عدة مشاريع لفائدة أحيائها بتمويلهم من قبل ميزانية الولاية أو من قبل صندوق التضامن بين البلديات، وكذا من قبل الميزانية القطاعية، وهذا بسبب شحّ المواد المالية من جهة، وفي انتظار تعديل قانون البلدية التي قد يمنحها الحق في الاستثمار لتوسيع إيراداتها.