طباعة هذه الصفحة

باشراف زيتوني وڤرين:

تنصيب لجنة تحكيم “جائزة أبناء نوفمبر 2014”

سهام بوعموشة

أشرف أمس وزيرا المجاهدين الطيب زيتوني والاتصال حميد ڤرين على التنصيب الرسمي للجنة التحكيم المكلفة بتقييم الأعمال المشاركة في مسابقة جائزة أبناء نوفمبر 2014، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 للثورة الجزائرية، حيث تتناول الإنجازات الصحفية من ربورتاجات وشهادات عن صناع الثورة خلال الفاتح نوفمبر 1954 لغاية الـ5 جويلية 1962.

أوضح وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن تنظيم جائزة أبناء نوفمبر 2014، يندرج ضمن النشاطات التي تعمل على تثمين الانجازات المتعلقة بكتابة تاريخ الذاكرة الوطنية، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص الاحتفال بالذكرى الـ 60 للفاتح نوفمبر 1954، يكون التكريم لأحسن الأعمال الصحفية التي أنجزت في الصحافة المكتوبة، المسموعة والمرئية، عرفانا بما قدمته الأقلام الإعلامية في إبراز مآثر ثورة نوفمبر الخالدة، وتبليغ رسالة الشهداء وكذا استلهام القيم التي تجسد المعاني السامية للنضال والتحرر.
وبالموازاة مع ذلك، أكد الطيب زيتوني أن وزارته ستفتح المتاحف الوطنية ومراكز البحث لفائدة الصحفيين يزيدهم معرفة بتاريخ بلادهم، حيث سطر برنامج خاص تنسيقي يخص هذا الجانب، كاشفا بمناسبة الاحتفالات المخلدة للفاتح نوفمبر 1954، عن توزيع مليون ونصف مليون علم وطني على مستوى المدارس التربوية بأطوارها الثلاثة وحتى الجامعات، وطبع مليون و500 ألف نسخة من بيان أول نوفمبر، ونفس العدد من النشيد الوطني، لكي يتم تبليغ رسالة الشهداء للأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصدد، أفاد حميد قرين أن الهدف من تنظيم هذه المسابقة هو إعطاء روح نوفمبر لكل الإعلاميين الجزائريين، وتبليغ رسالة الشهداء للأجيال الصاعدة، لأنه أمر مقدس وواجب على كل الجزائريين، حسب ما أفاد به.
أوضح وزير الاتصال أن جائزة أبناء نوفمبر 2014 ستمنح للمقالات الصحفية، الصادرة خلال الفترة من سنة 2013 إلى 15 أكتوبر 2014، والتي هي في مستوى عظمة الثورة ولمن يستحقها من الإعلاميين سواء في مجال الصحافة المكتوبة، السمعي - البصري أو الصحافة الالكترونية، حيث يتحصل الفائز الأول على مليون دج.
وأضاف بأن اللجنة ستكون صارمة في تقييم الأعمال والتي تضم الوزير الأسبق لمين بشيشي رئيسا، والأعضاء كل من الأساتذة محمد لعقاب، عمار بلخوجة، مصباح مناس، محمد لحسن زغيدي، السيدة أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة “الشعب”، الأستاذ جمال يحياوي، السيدة كريمة قدور، وكذا السيد أحمد بن زوليخة.
وأشار ڤرين في هذا الشأن، إلى غياب صفحات خاصة تتحدث عن نضال الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية ببعض الجرائد، ما عدى صحيفتين منها جريدة “الشعب” التي تعنى بكتابة مقالات تاريخية حول تاريخ  الذاكرة الوطنية، داعيا وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة للاهتمام بتاريخ الجزائر، وإشراك كل الفاعلين في ذلك، كاشفا في هذا الإطار عن تنظيم وزارة الاتصال بالتنسيق مع وزارة المجاهدين ندوات تكوينية لفائدة الصحفيين في مجال التاريخ، من أجل ترسيخ تاريخ الجزائر والروح الوطنية.
ودعا لمين بشيشي رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بتقييم أعمال المسابقة، إلى ضرورة الاعتزاز بتاريخ الجزائر العريق القديم والحديث الذي سمح لبلادنا بأن ترى نور الحرية بفضل تضحيات جسام، لا سيما ونحن نعيش عصرا عصيبا في الوضع الإقليمي، علاوة على الأصوات التي تحاول تشويه تاريخنا.
وأكد لمين بشيشي في هذا الشأن، أن الجوائز تمنح للمقالات الصحفية التي تكون في مستوى عظمة الثورة، وفي حالة غياب أعمال في المستوى المطلوب تحجب الجائزة، قائلا: “نحن هنا لسنا لتوزيع الجوائز بل لتخليد تاريخنا”.
من جهته ثمن الأستاذ مصباح مناس، مبادرة تنظيم مسابقة أبناء نوفمبر 2014 كونها تعمل على تشجيع كتابة تاريخ الجزائر، وتلقين رسالة الشهداء إلى الجيل الصاعد ليعرف عظمة ثورته وما قدمه أجداده من تضحيات، وذلك في تصريح خص به “الشعب” على هامش تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتقييم الأعمال المشاركة في المسابقة.