طباعة هذه الصفحة

الفائز الأوّل في مسابقة المديح النّبوي الشّعرية..خليل عباس لـ «الشعب»:

أعتز بهذا التّتويج ويكفيني شرف مدح خير البريّة

أمينة جابالله

 لم يكن يتوقّع الشاعر خليل عباس، أو كما يلقّبه الأصدقاء بالحلاج، الدرويش المنحدر من حي الزاوية بمدينة تبسة، المدينة القديمة والحي الشعبي الأول، بأنّ قصيدته «في موكب أحمد العاقب» التي شارك بها في المسابقة الوطنية الموسومة بـ «المديح النبوي الشعرية» التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ستحظى بالتتويج؟! وبالتالي ستضيف لرصيده لقبا وطنيا عن جدارة واستحقاق، وهذا بالرغم من إطلالاته التي مثّل من خلالها الولاية في الكثير من المحافل الوطنية والعربية بالجارة تونس، وافتك منها مراتب متقدمة في الشعر..

الشاعر خليل عباس، وفي حديثه إلينا أكد أنه يعتز بتتويج قصيدته «في موكب أحمد العاقب» في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن هناك مشاريع عديدة في المستقبل القريب، يسعى لتجسيدها بصفته رئيس نادي تبسة الأدبي الحر «حديث الهامش».

-  الشعب: بداية..نهنّئك على تتويجك بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية «المديح النبوي الشّعرية»؟
  الشّاعر خليل عباس: شكرا جزيلا على التهنئة اللطيفة، والتي حظيت بها من أمّ الجرائد الجزائرية عميدة الصحف الناطقة باللغة العربية «جريدة الشعب» العريقة المحترمة، وأحيّي من خلالها كل الطاقم، وأتمنى للجميع دوام التقدم والتألق والاستمرارية، وشكرا على هذه الالتفاتة الطيبة التي حقّا هي تكريم آخر لي فشكرا مرة أخرى.

-  ماذا يمكن أن يضيفه لك هذا التتويج في مسيرتك الأدبية؟
 منذ أكثر من سنتين كتبت قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، طمعا في محبته ورضاه، ولم أكن أتوقّع أنّني سأشارك بها في مسابقة ما، أو أنّها ستتوّج بجائزة معينة، حتى اتصل بي أصدقائي الشعراء وألحّوا علي كي أشارك في مسابقة شعرية في المدح النبوي التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة، والحمد لله نالت القصيدة المرتبة الأولى في المسابقة بينما عادت المرتبة الثانية للشاعرة نصيرة عزيزي والمرتبة الثالثة للبرعم عبد الله ضوايفية.
هذا التتويج يعني لي الكثير، يكفيني شرف مدحه صلى الله عليه وسلم، ولعله فاتحة خير لتتويجات أخرى قريبة بإذن الله، أيضا سعدت جدا بالتكريم الذي خصّني به السيد والي ولاية تبسة بمعية السيد الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية ممثلا عن السيد الوزير. وأحب أن أنوّه بالذكر أن هذه الجائزة ليست الأولى التي أتحصل عليها؛ ففي سنة 2020 حصدت ستة جوائز شعرية، منها أربعة جزائرية واثنتين عربيتين من الشقيقة تونس.

-  وما هو عنوان عملك الذي شاركت به؟ وكم كان عدد المشاركين في المسابقة تقريبا؟
 عنوان القصيدة التي شاركت بها «في موكب أحمد العاقب»، أما بالنسبة للعد الإجمالي للقائمة المطروحة للأسف ليست لدي فكرة، ولكن حسب ما صرّح به المنظمون بأنه قد تقدم للمشاركة الكثير من الأسماء الشعرية التي فعلا تستحق الإشادة والتشجيع.

-  كيف يمكنك أن تقيّم الفعالية التي تندرج ضمن الأحداث الثقافية التي لا يمكن الاستغناء عنها في إحياء ذكرى المولد؟
 تعتبر هذه الفعالية مبادرة مهمة وناجحة ندعمها ونثمّنها ونرجو لها التوفيق، وهي ليست الأولى بل سبق للمديرية أن نظمت مسابقات أخرى في مناسبات عدة، وهي أيضا ذات قيمة مالية مجزية زيادة على ما تحمله من أبعاد معنوية، والشاعر دوما بحاجة إلى مثل هذا الدعم لأنه يبذل من جيبه ووقته وصحته للتنقل والسفر للمشاركة في مثل هذه التظاهرات الثقافية.

-  ما هي مشاريعك المستقبلية؟
 هناك مشاريع عديدة في المستقبل القريب، نسعى لتجسيدها بصفتي رئيسا لنادي تبسة الأدبي الحر «حديث الهامش»، والذي من خلاله عاينت الساحة عن كثب وأدركت ما يواجه المنظمون المناضلون من عراقيل ومشاكل من أجل إنجاح نشاطاتهم، لذلك قرّرت دعم كل مبادرة ثقافية هادفة في الوقت الذي تكثر فيه الملاحظات والتثبيطات من حضرة المبدعين أصحاب البرج العاجي.

- لمن توجّه الكلمة الختامية في هذه الدردشة؟
 في الختام أوجّه شكري لطاقم جريدة «الشعب» على هذه النافذة التي فتحتموها لي، كما أتقدّم بأسمى التحايا لكل الأساتذة والشعراء والأهل والأصدقاء، مولد مبارك لنا ولكم وكل عام وأنتم بخير ومحبة.