طباعة هذه الصفحة

اليوم (س 18.00): اتحاد العاصمة – كارا (الطوغو)

الاتّحاد أمام مهمّة تأكيد نتيجة الذّهاب ومواصلة المغامرة القاريّة

محمد فوزي بقاص

  يحتضن ملعب 8 ماي 1945 بسطيف، عشية اليوم، بداية من الساعة السادسة مساءً، مواجهة إياب الدور التمهيدي الثاني من منافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، الذي سيجمع بين فريقي اتحاد العاصمة و»أي. سي» كارا الطوغولي، حيث يهدف أبناء سوسطارة لتأكيد فوز الذهاب للعبور إلى الدور الثمن نهائي مكرر، والعمل على العودة إلى دور المجموعات لكأس «الكاف» بعد غياب دام 4 سنوات.

 يواجه فريق اتحاد العاصمة، عشية اليوم، ممثل الطوغو فريق «أي. سي» كارا بمواجهة إياب الدور التمهيدي الثاني من كأس «الكاف»، بهدف تأكيد الفوز المحقق الأسبوع المنصرم في مواجهة الذهاب بهدفين دون رد بـ «لومي».
يدخل أشبال المدرب المخضرم بوعلام شارف مواجهة اليوم بمعنويات في السحاب بعد العودة إلى الجزائر بنصف تأشيرة التأهل للدور المقبل من المنافسة القارية، وعينهم على سحق فريق كارا لكسب أكثر ثقة في المنافسة القارية، بهدف تعبيد الطريق نحو ضمان تأشيرة العبور إلى دور المجموعات بداية من الدور المقبل، أمام أحد الفرق المقصاة من الدور ثمن نهائي منافسة رابطة الأبطال الأفريقية.
أكّد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق اتحاد العاصمة، خلال الندوة الصحفية التي نشّطها، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات لملعب 8 ماي بسطيف، أن الفريق لم يعمل كثيرا منذ عودته إلى أرض الوطن من السفرية الشاقة إلى الطوغو، حيث أوضح أنّ الاتحاد تنقّل مباشرة بعد المواجهة إلى المطار وقبع هناك مدة طويلة، أنهكت اللاعبين كثيرا بعد تسعين دقيقة كاملة، بحث فيها رفقاء بن خليفة عن تسجيل الأهداف وتجسيد سيطرتهم على المنافس، وقال بهذا الشأن «منذ عودتنا عملنا بصفة جدية لمدة يومين، أما بقية الأيام خصّصت للاسترجاع من السفرية الشاقة».
وأضاف «ما أنجز يمكن أن يكون ناقصا في حجم العمل، لكن المنافس واجهناه وفزنا عليه في عقر داره».
وختم «الآن نعرف نقاط قوّته وضعفه، وعلينا أن نؤكّد بأنّ فوز الذهاب لم يأت بالصدفة، وأن الفريق لديه إمكانيات ويستحق التأهل للدور المقبل».
أما بخصوص مشكل إهدار عدد كبير من الفرص في كل مواجهة، أفاد المدرب السابق لفريق اتحاد الحراش أنّ أصحاب الزي الأحمر والأسود يعانون من هذا المشكل منذ الموسم المنصرم بسبب قلة العمل الجماعي، موضّحا بأنّ العمل الذي أنجز الموسم الفارط اقتصر على الجانب البدني، وهو ما جعل الفريق لا يزال يهدر العديد من الفرص، وتحدّث قائلا «قلة العمل على الجانب الجماعي منذ الموسم المنصرم أثّرت على المجموعة، وجعلت الشك يتسرّب لدى اللاعبين خصوصا من الناحية التكتيكية، وهو الأمر الذي نؤكّد عليه في التدريبات جماعيا وفرديا». 
شارف يسترجع بوسليو وبن دين
 سيتمكّن المدير الفني السابق بفريق شباب بلوزداد الاستفادة من خدمات الجناح الأيسر خالد بوسليو والظهير الأيسر مهدي بن دين، اللذين عادا إلى التدريبات الجماعية مع عودة الفريق من الطوغو، بعد تعافيهما من الإصابة التي أبعدتهما عن المنافسة الرسمية لأكثر من أسبوعين.
كما سيكون الطاقم الفني للاتحاد خلال هذه المواجهة منقوصا من خدمات متوسط الميدان ميصالة مرباح، الذي خضع يوم 04 أكتوبر المنصرم لعملية جراحية بعيادة الأزهر بدالي إبراهيم بالعاصمة، بعدما كان يعاني من تمزق في الرباط الصليبي، إثر اصطدام قوي تعرض له خلال مباراة هلال شلغوم العيد في مواجهة الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة لكرة القدم، كما سيغيب أيضا الجناح الأيسر المخضرم عبد الكريم زواري بسبب الإصابة.
سيتنقّل جمهور كبير إلى مدينة سطيف لمآزرة رفقاء الحارس المخضرم محمد لمين زماموش، بعدما تمكّن الفريق من بيع عدد معتبر من التذاكر يومي الجمعة والسبت بشبابيك ملعب عمر حمادي ببولوغين، الأمر الذي سيدفع رفقاء الهدّاف أيمن محيوص لتحقيق نتيجة تاريخية لإسعاد الجماهير، التي عادت هذا الموسم إلى المدرجات بعد غياب دام موسمين بسبب جائحة كورونا.
من جهة أخرى، حقّق فريق اتحاد العاصمة في تنقله إلى الطوغو الفوز رقم 16 خارج الديار بتاريخ مشاركاته في المنافسات القارية.
يذكر أنّ رفقاء القائد زين الدين بلعيد يحتلون المركز الثالث مؤقتا في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى، بناقص ثلاثة مواجهات كاملة أمام كل من نادي بارادو ووفاق سطيف ومولودية الجزائر.