طباعة هذه الصفحة

توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحسين نوعية التكوين

إبـرام اتفاقيـات تعاون لإدراج بعض التخصّصات الجديـدة

خالدة بن تركي

 إعداد دلائل تقنية لتعميم الانجليزية بالشعب المهنية

أشرف والي ولاية الجزائر رابحي عبد النور، أمس، على افتتاح السنة التكوينية 2022/2023 بمركز التكوين المهني الشهيد بلقاسم حساين بالعاصمة، بعد أن عاين التخصّصات والعروض التي سيستفيد منها المتربصون الشباب لفتح آفاق المستقبل بولوج سوق العمل والتشغيل.

أكدت المستشارة الرئيسية للتوجيه والإدماج بالمعهد الوطني المتخصّص للتكوين المهني بالرحمانية لعوج مليكة، في كلمة ألقتها نيابة عن وزير التعليم والتكوين المهنيين، ياسين مرابي، خلال إعطائه إشارة افتتاح السنة التكوينية تحت شعار” دخول تكويني فعال وآمن”، توفير كافة الإمكانات المالية والبشرية لتحسين نوعية التكوين وملاءمته مع الحاجيات من الموارد البشرية المؤهلة وتلبية متطلبات عالم الشغل من الكفاءات اللازمة.
أعلن الوزير، بخصوص عروض التكوين الموفرة، خلال هذا الدخول، عن توفير 412 340 منصب بيداغوجي في 401 تخصصا متوجا بشهادة مدرجا في مدونة تخصصات القطاع، منها 116 تخصّصا للمترشحين ذوي مستوى الثالثة ثانوي و137تخصصا للتكوينات التأهيلية قصيرة المدى، مشيرا في ذات الكلمة إلى ارتفاع نسبة العروض بـ 5.78 بالمائة مقارنة بسنة 2021.
جاء في كلمة الوزير، تطوير فروع الامتياز مع شركاء ذوي الريادة في الاختصاصات ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني النفطية، الإنتاج الملاحي والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى إدراج بعض التخصّصات، على مستوى الولايات في ميادين التلحيم تحت الماء وكذا تربية الأسماك في الأحواض، وتربية المحار واستصناع بالمخرطة ذات التحكم الرقمي واستغلال أنظمة التزوّد بالماء الشروب، وتلحيم أنابيب البترول، وتحويل الجلود.
استغلت هذه السنة، في سياق دعم التأطير البيداغوجي، 73907 منصب مالي موضوع على مختلف الأسلاك كما تمت الاستفادة من 985 منصب مالي إضافي يسمح بتأطير 24مؤسسة تكوينية قيد الإنشاء القانوني، مشيرا بخصوص الاستغلال البيداغوجي، أنّ القطاع سيتعزز بوضع حيز الخدمة 24 مؤسسة تكوينية تتوزع كما يلي : إنشاء (07) معاهد وطنية متخصّصة، واحد للتعليم المهني، إحدى عشر مركزا للتكوين المهني والتمهين، ترقية أربعة “3” مراكز للتكوين المهني والتمهين إلى معاهد وطنية متخصصة، ترقية ملحقتين للتكوين إلى مراكز.
سيتدعم القطاع أيضا بـ 5850 منصب بيداغوجي جديد، و1730 سرير على مستوى الداخليات، إضافة إلى هذه الإمكانات التي سيتم تسخيرها خلال هذا الدخول، إنجاز بعض الأنشطة ذات الطابع البيداغوجي التي تكتسي أهمية في الظرف الحالي ويمكن حصرها في إعداد الدلائل التقنية والبيداغوجية للمتربص في اللغة الإنجليزية التقنية المهنية لكل الشعب المهنية، وذلك في إطار مسعى تعميم استعمال هذه اللغة الحية بالقطاع.
أكد ميرابي استعداده التكفل بفئة المستفيدين من جهاز التكوين لفائدة المستفيدين من منحة البطالة، قصد تمكينهم من تحسين قابليتهم للتشغيل باكتسابهم مهارات تسمح لهم بالولوج إلى عالم الشغل، حيث تم إمضاء منشور وزاري، في هذا الصدد، ينظم العملية بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، سيتم بموجبه ضمان تكوينات قصيرة الأمد متوجة بشهادات تأهيل أولي لفائدة طالبي الشغل لأول مرة والمحبوسين الذين استوفوا مدة عقوبتهم.
سيتم أيضا، في إطار تطوير الشراكة، حسب نص الكلمة، إعادة تفعيل نشاط مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين، من خلال تجديد تشكيلته وإعداد برنامج نشاطاته، ليؤدي دوره كشريك للقطاع لتطوير العملية التكوينية عبر تحديد الاحتياجات الجديدة من التأهيل للمؤسسات الاقتصادية ومختلف الهيئات البيداغوجية، من جهة أخرى تطوير أشغال الهندسة البيداغوجية.
من جهته، والي ولاية الجزائر عبد النور رابحي، قال خلال إعلانه عن افتتاح السنة التكوينية من العاصمة، إنّها تزامنت مع التحضير للدورة الواحدة والثلاثون للقمة العربية والتحضير أيضا لمؤتمر الوزراء، والقيادات المسؤولة عن التعليم التدريب الفني والمهني في الوطن العربي، تحت إشراف وزارة التكوين والتعليم المهنيين، المزمع انعقاده في 26 ديسمبر المقبل، داعيا إلى تكاتف جهود الجميع لإنجاح هذه المواعيد، التي تعطي صورة مشرفة لبلادنا.
أشار رابحي على صعيد آخر إلى العناية التي توليها السلطات لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بالنظر إلى الدور الذي يقوم به في بناء مجتمع واقتصاد متكاملين، مبرزا أهمية استحداث تخصصات جديدة تتماشى وسوق العمل، خاصة ما تعلق بإدراج التكنولوجيات الحديثة من تطبيقات معلوماتية واستغلال لقنوات ووسائل الاتصال في تنظيم دورات تكوينية عن بعد.

 برنامج تكويني في البنايات الأثرية
من جهته، مدير التكوين لولاية الجزائر عبد القادر طويل، أعلن في تصريح له، عن إنشاء اتفاقيتا تعاون لإدراج تخصّصات تكوينية جديدة تتعلق بتقني سامي في الترصيص، الكهرباء، والتبريد الصناعي، التي ستدخل التنفيذ، ابتداء من فيفري المقبل، في حين، الاتفاقيات الأخرى تمت مع شركتي “صيدال” و«بيوفارم” تعنى بإبرام عقود توظيف بعد التكوين، خصّصت لفائدة 110متربص تشمل التخصّصات التالية صناعة صيدلانية، تحويلات بلاستيكية قسمت لفوجين “فوج تقني سامي، عامل مؤهل”.
الاتفاقية الأخرى مع “كوسيدار” في التخصّصات المطلوبة فقط، في حين، أبرمت اتفاقية أخرى مع مكتب الدراسات المتخصّص في ترميم البنايات الأثرية، موجّه للشعب التي تضم 10 تخصّصات وليست متمكنة فيها، حيث يتم، ابتداء من 10 نوفمبر المقبل، إطلاق برنامج التكوين والتأهيل لفائدة المهندسين المعماريين والهندسة المدنية لأجل التكفل بالشعبة، خاصة على مستوى القصبة.