طباعة هذه الصفحة

هل ستبتسم “نوبل” يوما للجزائر؟

آسيا جبار ضمن الأسماء المرشحة لنيل جائزة “نوبل للآداب 2014”

هدى بوعطيح

يُطرح مرة أخرى اسم الروائية الجزائرية الكبيرة آسيا جبار، ضمن الأسماء المرشحة لنيل جائزة “نوبل للآداب 2014”، والتي سيتم الإعلان عنها أكتوبر المقبل، حيث وحسب بعض الأوساط الثقافية، فإن الأديبة تتوفر على كافة المؤهلات التي تجعلها أهلا لانتزاع الجائزة الأشهر في العالم.

ورد اسم الجزائرية “آسيا جبار” إلى جانب كل من الشاعر السوري أدونيس، والكاتب “هاروكي مواراكامي” من اليابان و«أمبرتو إيكو” من إيطاليا، فضلا عن الروائي الأمريكي “توماس بينكون”.
وتم ترشيح الروائية أسيا جبار في عديد الدورات، غير أن الحظ لم يحالفها لافتكاك جائزة نوبل للآداب، بالرغم من التوقعات المؤكدة لتكون ثاني أديبة عربية تتحصل على الجائزة، بعد نجيب محفوظ، الروائي العربي الوحيد الذي تمكن من اقتناصها سنة 1998.
وتبقى جائزة نوبل للآداب تثير الكثير من الجدل، نتيجة ترشيح أسماء عربية لها وزنها على المستوى الدولي، وتوقعات بإمكانية فوزها غير أنه وفي آخر لحظة يتم إسقاطها، ليتم الإعلان عن فوز أديب من أي دولة أوروبية، دون معرفة المقاييس التي يتم الاعتماد عليها لاختيار الفائز بجائزة نوبل للآداب، ليبقى الأدب العربي بصفة عامة بعيدا عن حسابات القائمين عن هاته الجائزة العالمية.
وتعد “آسيا جبار” من أشهر الروائيات في الوطن العربي، كما ذاع صيتها في العالم، حيث ساهمت بأعمالها الأدبية في ترقية قيم السلام، ومن أشهر أعمالها العطش، نافذة الصبر، نساء الجزائر، ظل السلطانة، الحب والفنتازيا وغيرها.. تم انتخابها في 26 جوان 2005 عضو في أكاديمية اللغة الفرنسية، وهي أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، حيث تعتبر أول شخصية من بلاد المغرب تصل لهذا المنصب، وخامس امرأة تدخل الأكاديمية.
كما كانت آسيا جبار أول امرأة جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين في باريس عام 1955 م، وأول أستاذة جامعية في الجزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز عام 2002 بجائزة السلام، التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، الولايات المتحدة وبلجيكا.