طباعة هذه الصفحة

شق طرقات جديدة لتسهيل تنقّل المركبات بالبليدة

تحيين مشروع الترامواي لربط البليدة والمدينة الجديدة بوعينان

البليدة: أحمد حفاف

تفاقمت مشاكل النقل في ولاية البليدة خلال السنوات الأخيرة بسبب النمو العمراني الذي عرفته، بعد إنشاء أقطاب سكنية جديدة لفائدة سكانها، ما جعلها بحاجة إلى عمل استشرافي بصفة مستعجلة بعد أن أثّر ذلك على قطاع النقل.
 أدّى النمو العمراني بالمنطقة إلى ازدياد عدد السكان في الجهة الشرقية ممّا أثّر سلبا على خدمات النقل وعلى يوميات المواطنين، خاصة هؤلاء الذين يقطنون في منطقة البليدة الكبرى واستفادوا من سكنات في بلدية مفتاح.
وأنجزت عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في البلديات الشرقية لولاية البليدة خلال العقدين الأخيرين، على غرار قطبي سيدي حماد والصفصاف في بلدية مفتاح والمدينة الجديدة وقطب سيدي سرحان في بلدية بوعينان.
وكان المواطنون قد اشتكوا في العديد من المرات من تصرفات الناقلين الخواص، فمثلا الحافلات القادمة من العفرون ترفض إكمال سيرها إلى المحطة البرية في حي «الرامول»، فيما تكرر مشاهد حافلات ممتلئة أكثر من سعة استيعابها عبر عدة خطوط.
ويحمل ممثّلون عن المجتمع في الولاية مديرية النقل بخصوص ضعف الرقابة على الناقلين الذين يلهثون وراء مصالحهم الخاصة على حساب تحسين خدمات النقل للمواطنين، ودعوا إلى وضع مخطط لتحسين النقل في البليدة بحكم موقعها الاستراتيجي وقربها من العاصمة.
ومع نهاية الأسبوع المنقضي ناقش المجلس الشعبي الولائي ملف النقل في دورته العادية، وخرج بمجموعة من التوصيات، أهمها شق طرقات جديدة لتسهيل تنقل المركبات، وإعادة تحيين مشروع الترامواي ليربط بين البليدة الكبرى والمدينة الجديدة بوعينان.
ولعل ما يؤكّد حاجة البليدة لتحسين النقل بها، هو أن الوالي الجديد أحمد معبد قام بجولة تفقدية لمشروع طرق اجتنابية في بلدية بوعينان قبل أيام قلائل، مع الإشارة إلى مشروع ربط هذه الأخيرة بالسكة الحديدية سيتجسّد قريبا من قبل شركة صينية التي ستنجز خط بوعينان - بوفاريك.