طباعة هذه الصفحة

بعد توليه منصب رئيس وزراء بريطانيا

«سوناك” يؤكّد أنّه سيكون عند مستوى التحدّيات

في أوّل خطاب له عقب توليه رسميا منصب رئيس الوزراء البريطاني، أكد ريشي سوناك أنه سيكون عند مستوى التحديات كما تعهد بالبدء “فورا” بإصلاح “أخطاء” تراس، محذرا في الوقت نفسه من الخيارات “الصعبة” المقبلة. والتقى سوناك أمس، الملك تشارلز الثالث الذي قام بتعيينه، في ظل استمرار أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في البلاد.
تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس بالشروع “فورا” في القيام بإصلاح “أخطاء سلفه ليز تراس مؤكدا أنه سيكون عند مستوى التحديات. وجاء ذلك عقب تعيين الملك تشارلز الثالث رسميا له على رأس الحكومة البريطانية، ليصبح بذلك ثالث رئيس للوزراء خلال شهرين في بلد يعاني من عدم استقرار غير مسبوق وأزمة اجتماعية عميقة.
من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن تمنياتها بالنجاح لخليفتها وزير المالية السابق، قبل مغادرتها داونينغ ستريت لتقديم استقالتها إلى الملك تشارلز الثالث، بعد 49 يوما على تسلمها السلطة.
وقالت تراس أمام بوابة مقر إقامة رئيس الحكومة: “أتمنى لريشي سوناك كل النجاح الممكن لصالح بلدنا”، مشيرة إلى أنها “مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلى بالجرأة لمواجهة التحديات” .
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة، في آخر خطاب لها في هذا المنصب إن بلادها لا تتحمل أن تكون ضعيفة، مدافعة عن الأعمال التي قامت بها حكومتها رغم عمرها القصير.
وأضافت تراس في كلمة لها بعد ترؤس آخر اجتماع لحكومتها في “10 دوانينغ ستريت” مقر رئاسة الحكومة البريطانية: “حكومتي تصرفت بشكل حاسم وساعدت الكثير من الأسر في دفع الفواتير والشركات في تجنب الإفلاس”.
وكانت تراس أعلنت استقالتها إثر فشل خطتها الاقتصادية التي أحدثت اضطرابات في الأسواق، وأدت إلى تراجع الجنيه الإسترليني لمستويات غير مسبوقة، وأصبحت صاحبة أقصر عمر رئيس حكومة بـ44 يوما فقط.
وفي الأثناء، أعلن الملك تشارلز الثالث أمس، ريشي سوناك، رئيسا لوزراء بريطانيا، وهو الثالث هذا العام، قبل أن يبدأ سوناك تشكيل حكومته التي تواجه أزمات اقتصادية وسياسية.
واختير سوناك، أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية، زعيما لحزب المحافظين الحاكم، الاثنين، حيث يحاول تحقيق استقرار الاقتصاد، ومعالجة شعبية الحزب المتدهورة بعد الولاية القصيرة والكارثية لليز تراس.
ويتعين على سوناك، 42 عاما وهو أصغر زعيم بريطاني منذ أكثر من 200 عام، دعم اقتصاد ينزلق نحو الركود، بينما يحاول أيضا توحيد حزب محبط ومنقسم يتخلف عن المعارضة في استطلاعات الرأي.

نصف البريطانيين عاجزين عن دفع فواتيرهم

أظهرت أرقام جديدة في بريطانيا، نشرت أمس الثلاثاء، أن نحو نصف البالغين في بريطانيا يواجهون صعوبة في دفع أثمان فواتير الطاقة والدفعات الشهرية الأخرى بما في ذلك الإيجارات وأقساط قروض العقارات.
وقالت الأرقام، التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، إن هناك زيادة في نسبة عدد السكان الذين يكافحون اقتصاديا، وسط أزمة المعيشة التي تضرب البلاد، وفق ما أوردت “سكاي نيوز” البريطانية.
وفي سبتمبر الماضي، كان 45 في المائة من البريطانيين يقولون إنهم يجدون بصعوبة بشكل أو بآخر في تحمل أثمان فواتير الطاقة، بعدما كان الرقم عن 40 في المائة في جوان الماضي.
ويعاني ملايين البريطانيين من أزمة في تكلفة المعيشة في الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد إلى ركود وارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.