يواصل بطل الموسم المنصرم فريق مولودية الجزائر إهدار النقاط على أرضية ميدانه، بعدما فرض عليه تعادل سلبي من جديد بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام فريق أولمبي الشلف، لحساب افتتاح مباريات الجولة 14 من الرابطة المحترفة الأولى.
عجز المدرب التونسي خالد بن يحيى في قيادة “العميد” إلى تحقيق ثاني فوز بالموسم الكروي (2024 – 2025)، بالرابطة المحترفة الاولى في ميدانه، في أول لقاء يقود فيه العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب الفرنسي باتريس بوميل، الذي أشرف على قيادة العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر خلال 21 شهرا.
فرض التعادل على عميد الأندية الجزائرية للمرة الرابعة منذ انطلاق الموسم بميدانه، بعد التعادل بنتيجة (1 – 1) أمام نادي أتليتيك بارادو في ملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، وتعادل سلبا أمام كل من أولمبيك أقبو واتحاد بسكرة وأولمبي الشلف بملعب 5 جويلية الأولمبي، بالإضافة إلى الهزيمة أمام فريق شباب بلوزداد بنتيجة (3 – 1)، لتفقد المولودية هيبتها في الملعب الأولمبي، بعدما كان الموسم المنصرم نقطة قوتها.
يعاني الفريق من مشكل في العمق الهجومي تحول إلى مشكل بسيكولوجي عميق، حيث أن لاعبي العميد سجلوا هدفين خلال المباريات الخمسة الأخيرة للفريق محليا وقاريا، أين شهد لقاء الجمعة الذي احتضنه الملعب الأولمبي، تضييع رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي لعدد كبير من الفرص السانحة للتهديف، أبرزها تواجد طيب مزياني وأكرم بوراس وجها لوجه مع الحارس ليتفننوا في وضعها خارج الإطار، بالإضافة إلى تضييع العربي ثابتي ضربة جزاء، صدّها الحارس عبد الرحمن مجادل ببراعة.
خالد بن يحيى: علينا العمل على الجانب البسيكولوجي
أكّد مدرب العميد خالد بن يحيى عقب نهاية المواجهة، بأن النتيجة النهائية لمباراة جمعية الشلف لا ترضي المسؤولين وأنصار الفريق، وقال: “بالرغم من التعادل السلبي المفروض علينا، إلا أن هذه المواجهة فيها العديد من الإيجابيات”. وأضاف: “خلال المرحلة الأولى المنافس كانت لديه بعض الهجمات السريعة، ولكن في المرحلة الثانية لم يصل منطقتنا طيلة الشوط”.
وتابع: “سيطرنا على المواجهة بالطول والعرض، لكن عند وصول منطقة عمليات المنافس، كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة وأحيانا التمريرة الأخيرة لا تصل إلى المهاجم، لكن على العموم جل اللاعبين قاموا بمجهودات كبيرة”.
أجاب المدرب التونسي على السؤال المتعلق على التأخر في القيام بتغييراته، قائلا: “كنت أود القيام بتغييرات في المرحلة الأولى، لكن الثنائي مسوسة وبن حوى شباب، ولم أكن أود إقحامهما في ظروف صعبة حتى لا يتأثرا”.
أفاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لفريق مولودية الجزائر، بأن نتيجة المباراة مخيبة للآمال، لكنه أوضح بأنه غير قلق على المستقبل، كون الفريق يلعب كرة جميلة ويملك لاعبين مميزين بخبرة واسعة في الملاعب، مؤكدا بأن كتيبته ينقصها بعض التركيز أمام المرمى والفعالية لتعود الثقة في النفس، وتعود الآلة للتسجيل أكثر من هدف في المواجهة. وصرّح قائلا: “كنت لاعبا وأعي جيدا ما يحدث الآن في المولودية، أحيانا تضرب الكرة بدقة لا تجد طريقها إلى الشباك، وأحيانا أخرى عندما تكون الفعالية من أية زاوية تضرب الكرة تجدها في الشباك، نحن نمر بمرحلة فراغ عابرة وفقط”.
واستطرد: “بالرغم من عدم التسجيل، لكن لم نشاهد عدم استقرار في جميع الخطوط، خطي الدفاع والوسط متمركزون جيدا، واللاعبون حاولوا وأعادوا الكرة دون الدخول في القلق أو التسرع، وهذا أمر جد إيجابي”.
وتابع: “بالنسبة لي يلزمنا العمل على رفع الانسجام قليلا، وتغير لاعبيْن في التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء اليوم، علينا تطوير بعض الأمور في التوزيعة الأخيرة وفي تمركز اللاعبين، لكن أكرّرها لا خوف على المولودية”.
كشف بن يحيى بأنه يجب أن يعمل مع اللاعبين على الجانب البسيكولوجي وكذا الفعالية أمام المرمى، مع مواصلة العمل لتعزيز الإيجابيات والقضاء على السلبيات دون تلقي أية هزيمة في المستقبل، إلى غاية عودة النتائج الإيجابية التي تسمح باستعادة الثقة في النفس.
عزيز خلافي: درسنا طريقة لعب المولودية جيّدا
أكّد المدرب المساعد لفريق جمعية الشلف عزيز خلافي، بأنّ فريقه عاد بنقطة ثمينة من العاصمة، ستسمح للفريق من تحسين ترتيبه والتحضير الجيد للمباريات القادمة، وقال: “كان لدينا منعرج صعب في البطولة، حيث تنقلنا الأسبوع المنصرم إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، أين تمكنا من العودة بنتيجة التعادل (1 – 1)، واليوم فرضنا التعادل بالعاصمة أمام مولودية الجزائر”.
وشدّد: “بالنظر للحالة التي كان فيها منافسنا بالهزيمة في المنافسة القارية وتغيير المدرب، كان لزاما علينا استغلال الوضعية النفسية الصعبة للفريق، الذي يتواجد تحت ضغط وهو ما انعكس على أدائه في المواجهة”، وتابع: “حضرنا جيدا للمواجهة طوال الأسبوع، سلطنا الضوء على جميع نقاط قوته وضعفه، المولودية تملك لاعبين مميزين في وسط الميدان يلعبون كثيرا على تغيير المناصب، واللعب القصير السريع لخلق الزيادة العددية في منطقتنا، ويملكون مهاجمين مميزين على الأجنحة”. واستطرد: “حضرنا اللاعبين جيدا للفوز بكل الثنائيات والكرات الهوائية، والتشديد على عملية تغطية اللاعبين، كلها تعليمات نفذها اللاعبون بنجاح”.
وعن النصائح الهجومية تحدّث: “بحثنا عن استغلال ثقل المدافعين خاصة في محور الدفاع، أين طالبنا المهاجمين باللعب في ظهر المدافعين، خلال المرحلة الأولى نجحنا في التفوق على دفاع المولودية في أكثر من مناسبة، لكن دون ترجمة الفرص إلى أهداف، وتمكن حارسنا من صد ركلة الجزاء ببراعة خلال المرحلة الأولى”.
وأفاد: “خلال المرحلة الثانية طالبنا من اللاعبين تدعيم اللعب الدفاعي، وكنا نبحث عن العودة بنقاط الفوز من خلال اللعب على الهجومات المعاكسة، لم نوفّق في الفوز لكن الحمد لله وفّقنا في فرض التعادل وجني نقطة ثمينة لباقي المشوار”.
تجدر الإشارة إلى أنّ فريق مولودية الجزائر سيتنقل الخميس المقبل إلى مقرة لمواجهة النجم المحلي لحساب الجولة 15 والأخيرة من مرحلة الذهاب، فيما سيستقبل فريق جمعية الشلف ضيفه شبيبة القبائل السبت المقبل لحساب ذات الجولة.