طباعة هذه الصفحة

الإتّحادية الجزائرية للسّباحة

قرارات هامّة..وضبط الرّزنامة النّهائية للمنافسات الوطنية

نبيلة بوقرين

 تحدّيات كبيرة تنتظر السّباحة الجزائرية خلال الموسم الرياضي الجديد 2022 - 2023، يأتي ذلك بسبب الوضعية المالية الصعبة التي تعاني منها أغلب الأندية التي تنشط في البطولة الوطنية، والتي تتكون من عناصر يمثلون المنتخبات الوطنية، الأمر الذي أدّى بالمكتب التنفيذي إلى اتخاذ قرارات جد مهمة، وتتماشى مع المعطيات الحالية بعدما درس مخرجات الاجتماع التقني السنوي الذي انعقد مؤخرا.
 شهدت الخرجة الأخيرة التي قام بها رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة رفقة أعضاء المكتب الفدرالي إلى ولاية البويرة، التطرق للعديد من النقاط المهمة، والتي تدخل في إطار العمل الروتيني من أجل دعم وتطوير هذه الرياضة من خلال معرفة كل ما يتعلق بالأندية والرابطات عن قرب، خاصة في الفترة الحالية التي تعرف أغلب الفرق معاناة من الناحية المادية، والتي أخّرت انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، أين كانت الزّيارة بمثابة فرصة من أجل الحديث مع المدربين والمسؤولين حول الوضعية الراهنة، وتمّ التطرق للمخرجات والحلول التي من شأنها أن تكون في صالح الجميع لكي لا يكون انعكاس سلبي أو بالأحرى للتقليل من الأضرار التي قد تكون نظرا لهذا التأخر.
الجولة عرفت الوقوف على أغلب المرافق والمنشآت التي لها علاقة بالسباحة بما أنّ ولاية البويرة تعتبر قطبا مهما في هذه الرياضة، بدليل أنها تحتوي على 15 مسبحا تتوفر بهم المعايير التي تساعد الأندية في تطوير هذه الرياضة. ومن جهة أخرى لتكوين عناصر ستكون خزّانا للمنتخبات الوطنية مستقبلا، وبالرغم من أنّه لم يتم معاينة كل المسابح، إلا أن الوفد عمل على زيارة أكبر عدد ممكن، حيث اكتشف أن الولاية تملك مسبحا يحتوي على المنصة الخاصة بممارسة رياضة الغطس، ومن الممكن أن يتم الاعتماد عليه في التربصات القادمة التي ستنظّم لتطوير هذا الاختصاص الأولمبي.
كما كان حديث مع مدير الشباب والرياضة لهذه الولاية التي تملك أسماء كبيرة وأبطال إفريقيا في صورة لونيس خندريش، وحول عديد النقاط التي تندرج ضمن تطوير السباحة ودعم الأندية للخروج من الأزمة.
كما كانت جولة في أعالي جبال تيكجدة والمركز الرياضي التابع لوزارة الشباب والرياضة والذي عرف تواجد فريق الاخضرية للسباحة الذي يحضر للموسم المقبل، وهذا النادي يملك نتائج ممتازة، وتحصّل على ألقاب عديدة في الأصناف الصغرى، وبعدها كان هناك اجتماع مع كل المعنيّين ناقشوا الوضع، وفي الأخير عقد الاجتماع الخاص بالمكتب الفيدرالي الذي تطرق لمخرجات الاجتماع التقني السنوي، حيث كانت قرارات جد مهمة وضبط الرزنامة النهائية للمنافسات الوطنية في السباحة والسباحة في المياه المفتوحة للموسم الرياضي 2022-2023، والتي سيعلن عنها رسميا في وقت لاحق، والتي قد تعرف إلغاء المنافسات الوطنية في الحوض الصغير والمرور مباشرة للبطولة في المسبح الكبير بما أن الأندية غير جاهزة.
تقييم عملية الانخراط للموسم الرياضي 2022-2023، والمصادقة على بعث منافسة الماسترز وتحديد رزنامتها، مناقشة ملف المشاركات في المنافسات الدولية والمصادقة على قرار يحدد المعايير والأوقات لضمان تمثيل مشرف في المحافل الدولية، والتي ستكون لها علاقة مع الحد الأدنى الذي سيحققه الرياضي،ن حتى لا تكون المشاركة من أجل المشاركة بل لتحقيق نتائج إيجابية، وذلك يدخل في إطار تطوير السباحة وفي نفس الوقت لترشيد النفقات، خاصة أن السنة الحالية ستكون استثنائية لأنها تتضمن مواعيد مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، كما صادق أعضاء المكتب الفيدرالي على مقترح لرئيس الاتحادية يتعلق بإنشاء لجنة فدرالية دائمة تعنى بالاعتماد التقني للمسابح حتى تكون المهمة أسهل من أجل متابعة ومعرفة كل صغيرة وكبيرة حول هذا الجانب.