طباعة هذه الصفحة

أمين عام جامعة الدول العربية.. أحمد أبو الغيط:

القمة أهم آليات العمل العربي المشترك

قصر المؤتمرات: علي عزازقة

قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية بصفة عامة تعد الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك لأنها تصور الرؤية والأهداف الإستراتيجية، لهذا يحرص الجميع على نجاح هذه القمة المزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر الداخل.

اعتبر أبو الغيط، في كلمة قبيل افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القادة، يوم السبت، احتضان الجزائر للقمة بداية نوفمبر إشارة لاستئناف ما انقطع.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن المجلس نجح في صيانة العمل العربي المشترك، في حين وضع أهمية ومحورية المجلس في خانة تحقيق التوافقات المطلوبة من قبل الشعوب العربية التواقة إلى بلوغ نتائج إيجابية تصب في صالح العرب قاطبة.
وذكر أبو الغيط، أن الأخوة في الجزائر يعملون بإخلاص وتجرد من أجل نجاح القمة العربية، وبلوغ الهدف المنشود منها والمتمثل في حل عديد المشاكل التي تشهدها بعض الدول العربية وتحقيق توافق كلي في القضايا المطروحة.
وبشأن الوضع العالمي، لفت أمين عام الجامعة العربية إلى أن الهيئة تتابع باهتمام ما يحصل، مؤكدا أن الوضع الحالي يقتضي عملا تكامليا مؤسساتيا، ما يوجب أن يحتل واقع الأزمات مكانة مهمة على الأجندة العربية.
وفي خضم خطابه في اجتماع وزراء خارجية العرب، شدد أبو الغيط على أن أزمة الغذاء تعد أولوية مهمة، متأملا في الوقت نفسه  تدشين إستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر هدفا لجميع الدول العربية التي تأثرت جلها بالأزمة الأوكرانية التي كانت لها ٱثار سلبية في هذا المجال.
وتابع في هذا السياق : « يتجه العالم صوب المزيد من الاستقطاب ويقترب لحرب باردة حادة، ما يوجب عمل منسق ومستمر بين الدبلوماسية العربية بما يعزز المصالح العربية، لأن الأزمات العربية تمثل جراحا تأتي على الحاضر والمستقبل وتضعف الأمن الجماعي».
ولدى تطرقه إلى العمل التشاركي خلال الأزمات، أشار المتحدث إلى أن انخراط  المنظومة العربية في حل الأزمات في خضم الجامعة العربية اقل من المطلوب، والمفروض حسبه العمل بالجدية الكاملة لإنهاء الأزمات السياسية في سوريا واليمن وليبيا، متابعا : « معالجة هذه الأزمات والتوصل لتسويات سياسية يظل المفتاح الأهم».
وبشأن القضية الفلسطينية، أبرز أبو الغيط أن الاحتلال الصهيوني يمارس هوايته باللعب بالنار حيث يعتمد على سياسة القمع ضد الفلسطينيين، والأوضاع في الأراضي المحتلة على شفى انفجار، ما يقتضي تعزيز الصمود الفلسطيني سياسيا واقتصاديا.
وأضاف: « توقيع اتفاق المصالحة في الجزائر يمثل خطوة على المسار الصحيحين لهذا ننتظر التزاما فلسطينيا، نأمل جميعنا أن يتم تنفيذ بنود هذا الاتفاق الذي حظي بترحيب عربي شامل نظرا لضرورة الوصول إلى نتائج إيجابية تخدم القضية الفلسطينية بصفة عامة».