أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، حاجة الدول العربية لإستراتيجية من أجل التعامل مع الأزمات، ما يتطلب خطة واضحة تستهدف تحصين المجتمعات العربية ومواجهة الصدمات والمفاجآت.
قال أبو الغيط، في كلمة لدى افتتاح أشغال اجتماع الجامعة العربية على مستوى القمة، أمس، إن هذه الفكرة لن تتبلور إلا ببناء جماعي تكاملي، مضيفا أن العرب بمقدورهم فعل الكثير بحشد الإمكانات العربية وفق منهج علمي صحيح.
وأشار المتحدث، إلى أن العالم العربي يقع في قلب الأزمات، حيث تعاني دول من تهديدات وتصرفات غير قانونية من جيرانها يعرض أمنها المائي إلى الخطر، وتابع : “ المنطقة العربية تقع في قلب الأزمات فهي ركيزة أساسية في الطاقة والأسعار، وهي أيضا الضحية الأولى في الجفاف بسبب التغير المناخي”.
ولدى تطرقه إلى ملف التعاون العربي ـ العربي، تحدث المسؤول ذاته، عن وجود دول تستضيف لاجئين سوريين ودول تفعل كل ما يوسعها لكي لا يسقط اليمن والصومال في المجاعة، لكن ورغم أن الأزمات معقدة، إلا “أننا كعرب نفهم بعضنا البعض”.
وفي خضم حديثه عن الأزمات، لفت أبو الغيط لليبيا، حيث أشار إلى أن الجامعة تتابع كافة التطورات، والواقع يؤكد أن الأمور تحتاج لمزيد من المرونة بمساعدة عربية لتخطي العقبات لإجراء الانتخابات.
وبشأن فلسطين، شدد على أن نضالهم الطويل شرف للأمة ما يتطلب تعزيز الصمود الفلسطيني والدفاع عن القضية المحورية، خاصة أن العالم مكتوف الأيدي لا يدافع عن حل الدولتين.
ودعا أمين عام الجامعة العربية، جميع الدول في العالم والأمم المتحدة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والموافقة على عضويتها في الأمم المتحدة.
وأبرز أبو الغيط، أن القمة تعقد بعد 3 سنوات وتتناسب مع الوضع الراهن بسبب التغيرات التي يشهدها العالم ما يوجب علينا جميعا أن نجعلها لمناقشة جميع القضايا العربية.
وأضاف المتحدث : “نريد للقمة أن تكون بحق لم الشمل واجتماع الإرادة، لاسيما أن هنالك بشائر وعلامات إيجابية لكي تواكب القمة تطلعات الرأي العام العربي”.
غوتيريش: الجامعة العربية تقوم بدور إقليمي هام
أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الجامعة العربية تقوم بدور إقليمي هام، ما يستلزم “القيام بأدوار معا لإرساء السلام ومعالجة الخلافات الإقليمية”.
قال غوتيريش، في كلمة لدى افتتاح أشغال القمة العربية، أمس، إننا نشجع حل الدولتين وعاصمة فلسطين “القدس”، والأونروا ستواصل الدعم من أجل حل النزاع الإقليمي، وسنواصل إلى إيجاد حلول مشتركة”.
وبشأن أزمة كوفيد 19، أبرز أن البلدان النامية بحاجة لمزيد من الدعم، وهذا ما برز أكثر بعد الأزمة الأوكرانية، وارتفاع أسعار الغذاء عالميا.
وواصل :« في النهاية، كل زيادة في أسعار الغذاء تؤدي بالضرورة إلى تفاقم مؤشرات الفقر والحاجة، وأزمة المناخ إحدى المسببات في تفاقم هذا الوضع”.
وأكد المتحدث أن الانقسام يفتح الباب أمام التدخل الأجنبي وأمام تفشي الطائفية والنزاعات الداخلية، والهيئة حسبه تسعى للحوار ولتحسين حياة الشعوب العربية وشعوب العالم بأسره.
ماكي سال: نحرص على التعاون والاستثمار مع الدول العربية
دعا رئيس الإتحاد الإفريقي، ماكي سال، كافة العرب لمواصلة جهود التعاون والاستثمار، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالدفاع عن المبادئ المشتركة، في حين أعرب عن تمنياته بنجاح القمة العربية.
قال سال، في كلمة لدى افتتاح أشغال القمة العربية، أمس، إن “القضية الفلسطينية لا نزال ندافع عنها كما تفعل كافة دول الجامعة العربية، ونحن نتقاسم هذا التوجه”.
وأشار المتحدث، إلى سعي الاتحاد الإفريقي، لتقاسم التعاون العربي، والبنوك الإفريقية تعد آلية لتعزيز هذا التعاون المشرك، وتابع : “العبرة من جائحة كوفيد19 والأزمة الأوكرانية وتبعاتها من أجل التعاون أكثر في الغذاء والماء والطاقة والصناعة الصيدلانية والطبية”.
وحيا رئيس الإتحاد الإفريقي، الجزائريين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية، في مثل هذا اليوم، الذي تنعقد فيه هذه القمة العربية، التي تطمح للوحدة العربية والإفريقية.
علييف: نرغب في توطيد العلاقات مع البلدان العربية
وصف رئيس حركة عدم الانحياز، إلهام علييف، علاقات أذربيجان والجامعة العربية بالجيدة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز هذه العلاقات أكثر.
تحدث علييف، في كلمة لدى افتتاح أشغال القمة العربية، أمس، عن رغبته في توطيد العلاقات مع البلدان العربية، لاسيما في إطار منظمة بلدان عدم الانحياز”.
وتابع في هذا السياق : “لطالما دعمنا التعاون بين البلدان الإسلامية، وبصفتي رئيسا لحركة عدم الانحياز، فقد تولينا الرئاسة ونحن نعمل على تعزيز التعاون المشترك بين أذربيجان مع الدول، وحشد الموارد من أجل حصر انتشار وباء “كوفيد19”.
وفي الأخير، ولدى تطرقه إلى الجزائر والذكرى 68 للثورة التحريرية، ٱكد المتحدث أن المجازر التي ارتكبتها فرنسا بالجزائر طيلة 132 سنة لا يجب أن ينساها العالم بتاتا.
فقي: المعاناة المشتركة مدعاة لتعزيز تضامننا
أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، عن رغبته في تطوير أقوى الصلات بما يخدم مصالح الشعب العربي والشعب الإفريقي على كافة المستويات.
قال موسى فقي، في كلمة لدى افتتاح أشغال القمة العربية، أمس، إن المعاناة المشتركة بين إفريقيا والعرب تعد مدعاة لتعزيز “تضامننا ودعم بعضنا البعض”.
ولدى تطرقه إلى القضية الفلسطينية، شدد على أن هذه القضية تظل القضية الفلسطينية هي الشغل المشترك للمنظمتين، في حين أشاد بمجهودات الجزائر لتوحيد الفصائل الفلسطينية.
وفي الأخير، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، على أن الجميع يعول على القمة العربية - الإفريقية التي تعقد العام المقبل.
إبراهيم طه: قمة الجزائر ستنجح
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إنه على يقين أن قمة الجزائر ستكلل بالنجاح والفعالية.
أبرز حسين إبراهيم طه، في كلمة لدى افتتاح أشغال القمة العربية، أمس، أن القضية الفلسطينية تحتاج لعمل عربي مشترك.