طباعة هذه الصفحة

تحضيرا للبطولة الإفريقية لكرة اليد سيدات بالسنغال

المنتخــب الوطنــي يواجــه نظــيره التونسي وديا يومــي 5 و6 نوفمــبر

نبيلـــة بوقريــــن

يتنقل غدا المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات إلى تونس من أجل استكمال التحضيرات التي انطلق فيها بالجزائر، بتاريخ 27 أكتوبر المنقضي بفندق حيدرة، حيث ستواجه سيدات الجزائر نظيراتهن التونسيات وديا على مرتين يومي 5 و6 نوفمبر، من أجل تقييم الأمور قبل شد الرحال نحو العاصمة السنغالية داكار للدخول في جو المنافسة الرسمية للطبعة 25 للبطولة الأفريقية التي ستكون من 9 إلى 19 من الشهر الجاري.

الفريق الوطني حضّر في المرحلة الأولى بالقائمة الموسعة التي عرفت تواجد لاعبات من البطولة المحلية وأخريات تنشطن في الخارج بما ان هذه الفترة تدخل ضمن تواريخ الاتحاد الدولي، وكان قد شرع الفريق في العمل مع المدرب رياض اولمان الذي تم تعيينه بموجب قرار المكتب الفيدرالي المنعقد الأربعاء الماضي برئاسة كريمة طالب، قبل أن يعود رابح غرايش ليتولى المهام على رأس العارضة الفنية للمجموعة بعدما ألغيت كل القرارات بعد مراسلة الاتحاد الدولي حول الجمعيتين الاستثنائية والانتخابية للاتحادية، ما جعل الأمور تشهد تغييرات بالنسبة للفريق قبل المنافسة القارية والذي قد يؤثر على معنويات التشكيلة خاصة أن أغلبهن لا تملكن الخبرة في مثل هذا المستوى العالي، لأنها المرة الأولى التي سيشاركن مع الكبريات.
تعرف التشكيلة الوطنية تواجد كل من مخلوفي كنزة، عمراني نسيمة، طايبي تسنيم، جابور وفاء، يلس لودميلا، بولزرق جيهان، بوكعبان مريم، زازاي صبرينة، حيمر فتيحة، عروج ليلى، فرعون هدى، علاق رانية، بن عبد الحفيظ نادية، صالحي تينهينان، جرفي رقية، وتضم 7 محترفات في الخارج والأمر يتعلق بكل من (جابور، زازاي فرعون، حمير، وثنائي حراسة المرمى بن عبد الحفيظ، صالحي) هذه أبرز الأسماء التي ستمثل الجزائر خلال هذه الخرجة الرسمية الصعبة، والبداية ستكون من خلال اللقاءين الوديين ضد تونس من أجل وضع النقاط على الحروف قبل تحديد القائمة النهائية، ما يعني أن عودة غرايشي للعارضة الفنية كانت القرار الصحيح لأنه يعرف جيدا مستوى اللاعبات بما انه أشرف على تدريبهن منذ بداية التحضيرات وقام بعدد كبير من التربصات داخل الوطن آخرها كان شهر أكتوبر الماضي ودام 10 أيام، وبهذا فإنه أدرى بالأسماء التي بإمكانها الانسجام مع بعضها وتجسيد اللعب الجماعي بالسنغال.
 الفريق الوطني سيدات أمام مهمة إعادة بعث مشواره قاريا وتشريف الراية الوطنية بعد الغياب عن الطبعة الماضية التي جرت بالكاميرون سنة 2020 حيث فرضت عقوبات مالية على الاتحادية الجزائرية في تلك الفترة، وكانت الحجة عدم وجود فريق وطاقم فني بسبب الجائحة الصحية وبالطبع فإن كرة اليد النسوية هي التي دفعت ثمن الغياب، بالرغم من وجود لاعبات لهن مستوى تنشط ضمن الأندية المحلية على غرار نادي الابيار، مولودية الجزائر، فتيات بومرداس الأمر الذي جعل الوضعية تتعقد أكثر مع مرور الوقت ولكن بعد مشاركة منتخبي أقل من 20 سنة و18 سنة في البطولة الأفريقية التي جرت بغينيا سمحت الفرصة بروز أسماء أثبتت أنها قادرة على حمل المشعل والعودة للواجهة مجددا، وبما أن أغلب اللاعبات المتواجدات حاليا في المنتخب الوطني (كبريات) سبق لهن المشاركة مع الصغريات وحققن المركزين الخامس والسادس لأقل من 18 و20 سنة على التوالي، ما يعني أنهن يملكن الخبرة لتسيير الأمور بداكار ولما لا تحقيق المفاجأة بما أنهن سيلعبن من دون ضغط.
في المقابل نجد أن المنتخب الوطني رجال أكابر يعاني بسبب مرحلة الفراغ التي مر بها سابقا حيث بقي بعيدا عن التحضيرات لسنة كاملة إلى غاية مارس 2022، وبالرغم من أن الجميع أبدى تفاؤله بإمكانية الخروج من النفق إلا ان الوضع بقي على حاله والأكثر من ذلك زادت الأمور سوء، خاصة بعدما حدث بمناسبة الألعاب المتوسطية التي جرت بين جوان وجويلية 2022، أين لم يقدم أداء كبيرا في معظم المقابلات التي لعبها.

إجـراء الجمعيـة العامة الانتخابيــة يـوم 19 نوفمـبر الجـاري

 ومن جهة أخرى وبعدما جاءت موافقة الاتحاد الدولي لتنظيم الجمعية العامة الانتخابية وانتخاب رئيس اتحادية جديد سيتولى قيادة الهيئة فيما تبقى من العهدة الأولمبية الحالية 2021 /2024، تم إجراء جمعية استثنائية بتاريخ 12 أكتوبر الماضي والتي كانت محطة للتحضير للجمعية الانتخابية التي كانت يوم 22 من ذات الشهر، إلا أن الخطأ الذي ارتكب من خلال عدم اكتمال النصاب القانوني للمصوتين على تغيير القانون الأساسي والذي كان 25 صوتا من مجموع 85 لهم الحق في التصويت أدى إلى إلغاء نتائج الانتخابات التي اختيرت خلالها كريمة طالب التي تحصلت على 67 صوتا، ليصدم الجميع بأن الأمور ستعاد من نقطة البداية من خلال تنظيم جمعية عامة استثنائية يوم 8 نوفمبر الجاري، وستليها جمعية عامة انتخابية بتاريخ 19 من الشهر الحالي، من أجل الحسم في الأمور والشروع في إعادة بناء الأمور بالشكل الصحيح وبعث كرة اليد الجزائرية مجددا بداية من تحديد تاريخ عودة البطولة الوطنية التي كانت مقررة يوم 4 نوفمبر إلا ان ما وقع للاتحادية وضرورة إعادة الجمعيتين العامتين سيؤجل الانطلاق لوقت لاحق أي إلى غاية انتخاب رئيس الاتحادية الذي سيتولى قيادة الأمور فيما تبقى من العهدة الأولمبية.