طباعة هذه الصفحة

أكدوا على دعم القضية الفلسطينية

ممثلـو قــادة عــرب يرافعــون لتعــاون عربـي ـ عربـي

مركز المؤتمرات عزازقة علي

أظهرت تدخلات ممثلي دول عربية في اجتماع القمة الذي اختتم أمس، توافقا بشأن ضرورة العمل العربي المشترك وهذا لمجابهة التحديات والأزمات الكبيرة التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر، من ارتفاع أسعار الغذاء في العالم وشح المياه بسبب التغيرات المناخية.

في مداخلتهم التي جاءت بعد قادة الدول العربية الحاضرين في قمة الجزائر، أكد ممثلو قادة الدول أن دعم فلسطين يعد واجبا على كل العرب ما يتطلب زيادة الجهود من أجل إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي:
المراحــــل الانتقاليـــة لا تخدم تطلعات الشعـــب الليبــــي

وفي هذا السياق دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الجامعة العربية إلى مساندة ليبيا سياسيا، والعمل على إيجاد حلول ملموسة في ضمان الاستقرار في بلده.
وأكد محمد المنفي، في كلمته أن الاستمرار في المراحل الانتقالية لا يخدم تطلعات الشعب الليبي، لكونها تطيل عمر الأزمات وتقف حاجزا أمام ممارسة الشعب الليبي لحقه الانتخابي.
وبشأن القضية الفلسطينية، شدد المنفي على أن الجامعة العربية تحتم عليها وحدة المصير ووحدة المصلحة المشتركة، وليبيا  مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني:
نأمل أن تكون قمة الجزائر قمة سلام

من جهته، تآمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أن تكون قمة الجزائر قمة السلام والتضامن وعودة الجامعة العربية إلى دورها ومكانتها السابقة.
وأثنى رشاد محمد العليمي، في كلمته على مجهودات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المبذولة في سبيل إنجاح القمة العربية ولمّ الشمل العربي الموحد.
وشدد المتحدث على أن اليمن تلتزم بكافة القضايا العربية وأمنها القومي.

رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني:
ضرورة العمل العربي التشاركي

رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وفي كلمته أشار إلى أن المتغيرات الدولية الكثيرة من الأزمات، منها الغذائية والمناخية، تستدعي العمل العربي الجماعي لتجاوزها.
ودعا البرهان الدول العربية لدعم الخرطوم من أجل ضمان الأمن الغذائي العربي، لاسيما وأن السودان تزخر بموارد فلاحية وغذائية هامة، ينقصها الدعم من البلدان العربية لإمدادها مستقبلا بالغذاء.
وشدد المتحدث على أن السودان سيقف دائما في وجه مكافحة الإرهاب والمتاجرة بالبشر ومختلف الجرائم العابرة للحدود، في حين جدد موقفه تجاه القضية الفلسطينية، وفقا للشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية وفق حدود عام 1967.

ولي العهد الكويتي:
تصورات واضحة لتحقيق الأهداف المنشودة

من جهته، شكر ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح، الحكومة الجزائرية على كرم الضيافة والإعداد الجيد لتنظيم القمة العربية التي اختتمت أشغالها أمس.
وذكر مشعل الأحمد الجابر، أن القمة انعقدت في ظل تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متعددة، وتطورات متسارعة، ما يستدعي مزيدا من التنسيق والتعاون، ووضع تصورات واضحة لتحقيق الأهداف المنشودة تلبي طموحات البلدان والحكومات العربية.
ودعا المتحدث  المجتمع الدولي لإنجاح السلام في الشرق الأوسط وفق القوانين الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وفي الأخير قال الصباح إن الكويت تدعم جامعة الدول العربية في سبيل حل النزاع في القضايا الدولية، منها الأزمة الأوكرانية، وترفض التدخلات العسكرية مهما كان نوعها.

ولي عهد المملكة الأردنية:
حان الوقت للعمل العربي المشترك

ولي عهد المملكة الأردنية، الحسين بن عبد الله الثاني، لدى تدخله شدد على ان الوقت قد حان للعمل العربي المشترك، وهذا في ظل التحديات الراهنة، منها الأزمة الغذائية والطاقوية والأمن المائي.
وقال الحسين بن عبد الله الثاني، إن البلدان العربية تحوز على موارد وثروات كبرى، ما يتعين العمل المشترك من أجل تطوير الاستثمارات البينية.
وبشأن القضية الفلسطينية، شدد المتحدث على أنه يجب العمل على إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود عام 1967، وأضاف : “ نحن نعتبر القدس هي مركز وحدتنا، والدولة الهاشمية ستواصل العمل مع الأشقاء الفلسطينيين لحماية المقدسات”.

وزير خارجية السعودية:
ضرورة التعاون العربي ـ العربي

بدوره، أكد وزير خارجية المملكة السعودية فيصل بن فرحان، أن الأزمات العالمية المتتالية أثرت على أمن واستقرار البلدان العربية، وأضعفت مؤشرات النمو العربي، ما يستدعي التعاون العربي المشترك، ونبذ الخلافات والانشقاقات فيما بين البلدان العربية.
وقال وزير خارجية السعودية، إن الأزمات في العالم أظهرت أهمية التكامل والتعاون الاقتصادي، والمملكة العربية السعودية تسعى إلى ذلك بالتنسيق مع البلدان العربية.
ودعا المتحدث، إلى أنه يجب  إيجاد الآليات الكفيلة لرفع التحديات العربية الراهنة، وتحقيق طموحات الشعوب العربية كافة.
ولم يختلف موقف السعودية بشأن القضية الفلسطينية عن موقف الدول العربية، حيث أبرز أن القضية الفلسطينية تبقى دائما ضمن طليعة اهتمامات المملكة، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس، وفق حدود عام 1967.

رئيس وزراء جمهورية لبنان:
لبنان بحاجة إلى دعم العرب

من جهته، قال رئيس وزراء جمهورية لبنان، نجيب ميقاتي، إن بلاده تعاني اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وتحارب الأوبئة بإمكانات جد ضئيلة، وتعاني من التضخم وضعف البنى التحتية.
وأبرز نجيب ميقاتي، أن تعقيدات كثيرة يواجهها لبنان، وهي أسوأ أزمة اقتصادية يواجهها البلد، جعلت الشعب تحت خط الفقر، وهجّرت أبناءها نحو وجهات أخرى.
وتابع في هذا السياق : “لا نزال نعوّل على مساعدة جميع الإخوة العرب تجاه لبنان، فهو اليوم بحاجة إلى دعمهم ومساندتهم من أجل تجاوز أزماته المتزايدة، ونحن ندعو الجامعة العربية لدعم دور أكبر في هذا المجال، بما يسمح للشعب اللبناني بحياة كريمة”.

رسالة ملك البحرين:
ضرورة تحقيق آمال الشعوب العربية

أوضح ملك البحرين في رسالة قرأها نيابة عنه ممثله الخاص، محمد بن مبارك آل خليفة، في جلسة علنية برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن هذه القمة “تمثل منعطفا في مسيرة العمل العربي المشترك وسبيلا لإعادة التضامن العربي لتحقيق آمال وتطلعات دولنا العربية وشعوبنا الشقيقة دعما للمصالح المشتركة “.
أما رئيس وزراء مملكة البحرين محمد بن مبارك آل خليفة، فقد أكد أن القمة العربية تمثل منعطفا حاسماً في العمل العربي المشترك، وتحقيقا لآمال الشعوب العربية وطموحاتها.
وأثنى بن مبارك آل خليفة على التنظيم المحكم للقمة، في حين هنأ الرئيس تبون والشعب الجزائري في عيد الجزائر بمناسبة اندلاع الثورة التحريرية”.
وقال المتحدث إن الاجتماع جاء ليؤكد أن الواقع يلزم العرب على العمل المشترك من أجل مجابهة التحديات والأزمات والظروف، إلى جانب الصراعات العسكرية وعدم الاستقرار والتدخلات الأجنبية في بعض الدول العربية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أشار إلى أنها ضمن أهم القضايا التي تدعمها البحرين، ولهذا تدعم البحرين إقامة دولة فلسطينية وفق القوانين والمواثيق الدولية، مثمنا في الوقت نفسه دور الجزائر في إعادة لمّ الشمل للإخوة الفلسطينيين من خلال نجاح “اتفاق الجزائر” المنعقد مؤخراً بالجزائر.