طباعة هذه الصفحة

الإعلام العربي:

فرصة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك

 اعتبر الإعلام العربي أنّ قمّة “لمّ الشّمل” العربي التي انطلقت أشغالها، أول أمس الثلاثاء، بالجزائر تعد “فرصة كبيرة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك على كافة الاتجاهات والأصعدة”، مبرزا الجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر لإنجاح هذا الحدث الهام، والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تعكس تطلعات شعوب المنطقة.
قالت صحيفة “الوطن” العمانية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “قمة تاريخية بحكم التحديات”، أنّ القمة العربية بالجزائر “هي القمة الأولى التي يجتمع فيها القادة العرب منذ ثلاث سنوات، وستكون فرصة كبيرة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك على كافة الاتجاهات والأصعدة”.
وأوضحت أنّ الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وتداعيات الأزمات الكبرى التي تشكّل تحديا كبيرا على الحكومات والشعوب العربية “باتت تحتم على القادة العرب بما يجمعهم من وحدة المصير المشترك مواجهة تلك التحديات في تكتل واحد، ويضع المنطقة العربية عمليا على طريق التعاضد والتكاتف كرقم صعب له كلمته وصوته وإرادته، وإمكاناته القادرة على فرض مصالحها ومصالح شعوبها في كافة الملفات العالمية العالقة، دون التأثر بسياسات شرقية أو غربية”.
بدوره، انفرد موقع “اليوم السابع” المصري بتغطية خاصة لقمة الجزائر، التي من بين أهدافها “لم الشمل العربي، ومواجهة التحديات والضغوط والتهديدات التي تواجهها المنطقة، والتي تقتضى إزالة كافة أسباب التوتر في العلاقات بين الدول العربية والبحث عن القواسم المشتركة إزاء مختلف القضايا في المنطقة”، مشدّدا على أن القمة “ستعطي دفعة مهمة للموقف الفلسطيني، وتتخذ قرارات لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم”.
وذكرت صحيفة “العين” الإخبارية، أن فعاليات القمة العربية بنسختها 31 بالجزائر تتناول “أجندة حافلة بقضايا وملفات عديدة يأمل المشاركون فيها إلى توافق يسهم في حل أزمات المنطقة”، مشيدة بكون القمة تشهد تحولات تكنولوجية واسعة وصفها الجميع بأنّها “أول قمة رقمية” بعيدا عن الأوراق.
صحيفة “الأهرام” المصرية، ذكرت من جهتها أنّ “القمة العربية تكتسب أهمية كبيرة في ظل تحديات كبيرة تواجه دول المنطقة”، مشيرة إلى أنّ “قمة الجزائر تستهدف التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز المصالح العربية خاصة في ظل التحديات القائمة المتعددة، على المستويين الدولي والإقليمي”.
أما صحيفة “الاتحاد” الإماراتية، فقد نقلت عن الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنّ “الجزائر بذلت جهودا كبيرة لإنجاح القمة وليس فقط مجرّد عقدها، وجعلها تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ”.
وقال طارق فهمي إنّ “القمّة العربية في الجزائر تعقد في توقيت له دلالته من حيث الأهمية، ومن حيث جدول الأعمال ويبعث انعقادها رسائل مهمة بأن النظام الإقليمي العربي لا يزال قادرا على مواجهة التحديات والصعوبات”.وشدّد أستاذ العلوم السياسية على “ضرورة أن تحدد القمة مواقف عربية موحدة ومتوازنة تجاه الأزمات”، مشيرا إلى أنّ “هناك فرصة عربية ذهبية لإحداث هذا التوازن واستثمار القمة العربية في هذا الحدث”.