بدأ العد التنازلي لانطلاق الطبعة 25 للبطولة الأفريقية لكرة اليد سيدات المقرّر بالعاصمة السنغالية دكار من 9 إلى 19 نوفمبر 2022، حيث يواصل المنتخب الوطني استعداداته المكثفة قبل الدخول في غمار المنافسة الرسمية، أين لعب أمس مباراة ودية أمام المنتخب التونسي ومن المقرر أن يختتم التربص اليوم من خلال لعب ثاني لقاء له مع المنتخب التونسي لتقييم الأمور.
يعتبر المعسكر الذي برمج من طرف الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمثابة فرصة من أجل تقييم المستوى الفني والجانب التكتيكي للاعبات، قبل شدّ الرحال نحو العاصمة السنغالية داكار الذي سيكون غدا، حيث سطّر رابح غرايش الذي عاد لتولي المهام على رأس العارضة الفنية للفريق برنامجا يرتكز على الاسترجاع وكذا العمل الجماعي بين التعداد المعني بهذه المغامرة والتي تهدف أساسا إلى إعادة كرة اليد النسوية الجزائرية للواجهة القارية بعدما عاشت فترات صعبة غيبتها عن الساحة في الطبعة الماضية بالكاميرون.
تنتظر المنتخب الوطني مهمة صعبة بالنظر لنقص الخبرة لأغلب اللاعبات اللائي ستشاركن رفقة الكبريات بما أن المدرب اعتمد على الأسماء التي كانت في صفوف الفريق الوطني لأقل من 20 سنة، إضافة إلى الاعتماد على بعض المحترفات في الخارج في صورة هدافة المنتخب الوطني خلال الطبعة الأفريقية التي جرت بالجزائر سنة 2014 وطبعة 2016، وسبق لها أن مثلت الألوان الوطنية في بطولة العالم لسنة 2013 نادية بلخضر، والتي من شأنها أن تعطي الإضافة اللازمة للمجموعة في هذه الخرجة القارية خاصة من ناحية ضمان التنسيق فوق البساط، والنصائح التي ستقدمها لزميلاتها لتفادي الارتباك وامتصاص الضغط في نفس الوقت للخروج بأفضل نتيجة تليق بمكانة كرة اليد الجزائرية.
للإشارة، فإن شبلات الجزائر تتواجدن ضمن المجموعة رفقة كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنغولا، جزر الرأس الأخضر ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر لمستوى المنافسين، والذين يسيطرون على الكرة الصغيرة الأفريقية ولديهم تعداد يملك الخبرة والتجربة الأمر الذي يؤكد صعوبة المأمورية في بلوغ الدور الثاني من هذه الطبعة، لكن يبقى الأهم الظهور بوجه مشرف لتكوين مجموعة شابة قادرة على تمثيل الجزائر في قادم الاستحقاقات، أما فيما يتعلّق بالمجموعة الثانية تضم كل من تونس، الكونغو، غينيا، مصر والمغرب، والمجموعة الثالثة تتكون من الكاميرون، السنغال، مدغشقر وكوت ديفوار.