طباعة هذه الصفحة

مشروع قرار فلسطيني ضد الكيان الصهيوني

اقتحام للأقصى ومقاومون يستهدفون الاحتلال بجنين

تستعد السلطة الفلسطينية لتقديم مشروع قرار إلى الأمم المتحدة يعتبر الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية والقدس المحتلة “ضمًّا فعليا لها، يجب وضع حد له”، وذلك في ظل تصعيد الاحتلال عمليات القتل والاعتقال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية في الأشهر القليلة الماضية.
ستتولى نيكارغوا مهمة تقديم مشروع القرار إلى محكمة العدل الدولية من أجل تحويله إلى مشروع قرار في الأمم المتحدة، وينص المشروع على أن يُعتبر استمرار الاحتلال خرقا فظا للقانون الدولي.
وأفادت الإذاعة الصهيونية، بأن الولايات المتحدة تتحرك بقوة لإفشال هذا المشروع، ومنع وصوله إلى الأمم المتحدة، وأضافت الإذاعة أن ثمة قلقا في تل أبيب من احتمال نجاح تمرير المشروع، وقالت إن المندوب الصهيوني لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان وصفه بالمعادي للسامية.
 ميدانيا، استهدف مقاومون في مدينة جنين قوات الاحتلال، بإطلاق النار عليهم، قرب مستوطنة “شاكيد” جنوبي المدينة التي شيدت على أراضي بلدة يعبد المحتلة، وردّت قوات الاحتلال على مصدر النيران، لكن دون تسجيل إصابات.
 في الأثناء، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن اقتحام الأقصى جاء من جهة باب المغاربة.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية، وقادوا جولات استفزازية في محيط المسجد.
ووفقا لدائرة أوقاف القدس، فإن هذه الاقتحامات الدورية، يتخللها شروحات عن الهيكل المزعوم، يقدمها مرشدون متطرفون.
وتكرر الهيئات المقدسية دعواتها للفلسطينيين ممن يتاح لهم الوصول إلى المسجد الأقصى، بضرورة تكثيف رباطهم للتصدي لمجموعات المستوطنين.
اعتقالات في القدس والضفة
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال صباح أمس، حملة اعتقالات واسعة طالت فتيانا وشبانا في القدس والضفة الغريية.
وبحسب مواقع فلسطينية، فإن الاحتلال اعتقل الفتيين خليل الأحور ومصطفى العباسي، من داخل بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
والسبت، اعتقلت قوات الاحتلال، الفتاة مرام دوابشة من البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وفي الضفة الغربية، اعتقل الاحتلال، صباح أمس الأحد، الشاب سامي العجلوني من مدينة الخليل.
معتقلون منذ 1983
وعلى صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قائمة “عمداء الأسرى”، ارتفعت إلى 293 أسير، بعد انضمام 10 أسرى من القدامى إليها خلال أكتوبر الماضي.
ووصف “عمداء الأسرى” يطلق على أي أسير لدى الاحتلال أمضى 20 سنة متواصلة في السجون الصهيونية.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة، فإن من بين هؤلاء الأسرى يوجد 38 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، ومنهم 25 معتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو، وهم من يعرفون بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنها عام 2013.
وأوضحت أن قائمة “أيقونات الأسرى”، وهم من مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل، قد ارتفعت خلال أكتوبر الماضي لتصل إلى 18 أسيرًا، بعد أن انضم إليها الأسير ضياء الآغا عميد أسرى قطاع غزة والمعتقل منذ الثاني من أكتوبر 1992.
فيما يتواجد أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 عامًا على التوالي، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس، المعتقلان منذ عام 1983.
وإضافة الى هؤلاء الأسرى الذي بلغ عددهم 293 أسيرًا؛ فإن هناك عشرات الأسرى ممن كانوا تحرروا ضمن صفقة تبادل الأسرى في أكتوبر 2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى على فترتين أكثر من 42 عامًا في سجون الاحتلال.
تأتي هذه التطورات، غداة استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات برصاص الجيش الصهيوني في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أن قوة من الجيش أطلقت الرصاص الحي باتجاه فلسطينيين كانا يرشقان الحجارة على مركبات للمستوطنين بالقرب من مدينة سنجل في رام الله، ما أدى إلى استشهاد أحدهما فيما أصيب الآخر بجروح.
كما أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق وبالرصاص المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات العدو في محيط جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس.