انهزم المنتخب الوطني لكرة اليد سيدات أمام نظيره الانغولي بنتيجة 17 مقابل 29 في المواجهة التي تدخل في إطار الجولة الأولى من الطبعة الـ25 للبطولة الأفريقية التي تجري فعالياتها بالعاصمة السنغالية داكار من 9 إلى 19 نوفمبر 2022.
تعتبر النتيجة منطقية بالنسبة للمنتخب الوطني بما أن المنافس قوي وله أكبر عدد من التتويجات القارية من بينها 8 ألقاب متتالية، ويحضر في هذه الطبعة بتعداد متكامل ولاعبات لهن الخبرة الكافية لتسيير الأمور لصالحهن من أجل حسم الأمور في الدور الأول بالتربع على صدارة المجموعة الأولى، في المقابل شبلات المدرب رابح قرايش يشاركن لأول مرة رفقة منتخب الأكابر في البطولة الأفريقية بما أن الطاقم الفني اعتمد على أسماء كانت تنشط في فئة أقل من 20 سنة، لأنهن شاركن في ديسمبر 2021 في البطولة الأفريقية بغينيا لهذا الصنف وهن الأفضل في الوقت الحالي لإعادة بعث الكرة الصغيرة الجزائرية النسوية قاريا.
من جهة أخرى، فإن المنتخب الوطني قام بتحضيرات قليلة بالمقارنة مع منافسيه في هذا الحدث واكتفى المدرب بالتركيز على التربصات داخل الوطن، مع لعب لقاءين وديين أمام المنتخب التونسي بتونس قبيل التنقل إلى داكار، ورغم ذلك إلا أننا لمسنا مستوى مقبولا. بالرغم من الفارق البدني والفني فوق البساط إلا أن زميلات زازاي حاولن الوقوف بندية أمام الانغوليات، حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة 5 مقابل 13 أي بفارق 8 أهداف ليتسع الفارق في المرحلة الثانية بما أن المنافسات سيطرن على الأمور من كل الجوانب والحضور البدني كان باديا عليهن، لكن تبقى مباراة مهمة بالنسبة للاعباتنا لأنها سمحت لهن بالاحتكاك مع احد أقوى المنتخبات أفريقيا قدم إلى داكار لينافس على اللقب.
للإشارة فإن حظوظ الفريق الوطني مازالت قائمة رغم صعوبة المأمورية بما انه سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مع اختيار المنتخب الأفضل في المركز الثالث في نهاية لقاءات الدور الأول للمرور للدور القادم، وبإمكان اللاعبات إحداث المفاجأة والخروج من مؤخرة الترتيب بما أنهن يتواجدن في المركز الرابع، وسيلعب الفريق الوطني مباراة الجولة الثانية يوم غد الأحد على الساعة 14:00 بتوقيت الجزائر.