طباعة هذه الصفحة

رافع لإصلاح المنظومة التكوينية للأئمة

عيسى: تحصين المسجد من أفكار التطرف والإرهاب

دار الإمام/ جلال بوطي

أكد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بالعاصمة، أن وزارته تعمل على بعث مشروع لتعميق تكوين أئمة المساجد وتأهيلهم، عبر كافة معاهد التكوين الوطنية، وذلك مواصلة لمبدإ إصلاح المنظومة، الذي اعتمدته الوزارة سنة 2008.
قال عيسى، خلال إشرافه على افتتاح السنة الدراسية التكوينية، لإطارات المعاهد من مديرين وأساتذة وأئمة المساجد، بدار الإمام بالمحمدية، إن الوزارة تعمل أكثر من أي وقت مضى لرفع مستوى كل العاملين في القطاع، على رأسهم الإمام، باعتباره المسؤول الأول على توعية وتوجيه الناس نحو المنهج السليم، بعيدا عن الأفكار الهدامة الصادرة من جهات تجهل واقع المجتمع الجزائري.
وحظي تكوين الإمام بأهمية بالغة في كلمة المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية، حيث أكد حرص الوزارة على ضمان تكوين أمثل للإمام، في ظل اعتماد مكونين ذوي كفاءات عالية، ممن يحملون مستويات عليا ماجستير ودكتوراه، يسهرون على تأطير طلبة المعاهد وفق المناهج المعتمدة، من ناحية المضمون أو الحجم الساعي، للوصول إلى المستوى الذي يرجوه المجتمع.
وفي هذا الخصوص صرح الوزير عيسى، بعقد اتفاقية تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتمثل في إنشاء معهد عال مزدوج، لتكوين الأئمة وفق برنامج أكاديمي، يسمح لهم بمواكبة التطورات والتقنيات الحديثة، في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وكذا الجديد في مجال البحث العلمي.
وأوضح عيسى، أن للإمام مسؤولية كفيلة في درء كل الشبهات، التي يمكن أن تقع فيها مساجد الجزائر، مثمّنا دور الإمام، في تحصين المسجد ضد كل أفكار التطرف والإرهاب الصادرة عن تيارات هدامة، هدفها التشويش على الناس باسم الإسلام.