كشف مارسيل خوري، الرئيس المدير العام لمجمع «سيكا الجزائر»، أنه سيتم فتح أكبر مصنع لمونة الإسمنت أو الملاط في إفريقيا، مشددا على تركيز هذه الشركة على البحث والابتكار لعرض آخر الحلول المتطورة في مجال مواد الإسمنت والبناء والترميم. ويندرج كل ذلك في إطار الاستثمارات الضخمة المسطرة التي تنوي توسيعها مستقبلا، وبالتالي لتعزيز التصدير من الجزائر نحو أسواق خارجية.
احتفى، أمس، مجمع «سيكا» لصناعة الإسمنت بـ75 عاما من التواجد بالسوق الجزائرية، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، بعد مساهمته في إنجاز العديد من الهياكل القاعدية والمشاريع الإستراتجية. في وقت قال خوري، ترغب مجموعة «سيكا» في الاستثمار بشكل أكبر في الجزائر، مع الاستعداد لإطلاق مشروع كبير على المدى المتوسط، يتمثل في بناء مصنع جديد للملاط أو مونة الإسمنت بطاقة إنتاجية لا تقل عن 150 ألف طن في السنة. وتوقع ذات المسؤول أن يكون أكبر مصنع لسيكا في هذا المجال في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
واستعرض الرئيس المدير العام خوري، قصة نجاح الشركة ومسار أدائها الرائد في كيماويات البناء وهذا منذ إنشائها عام 1947، بالإضافة إلى عرض آفاق استثماراتها الواعدة خلال السنوات القادمة، معتبرا أنها تتماشى مع الديناميكية التي تشهدها الجزائر في إطار تفعيل التنمية الاقتصادية.
علما أن احتفالية «سيكا الجزائر»، جاءت لتثمين ما تحقق والتأكيد على مضاعفة الجهود لرهانات أكبر. وسجل خلال هذه المناسبة، حضور كل من السيد إيفو شادلر، مدير منطقة أوروبا، الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذا جان دي مارت مسؤول شركة سيكا إفريقيا، إلى جانب فيليب جوست، مدير التشييد لدى سيكا وعضو مجموعة المناجمنت. كما سجلت هذه الإحتفالية مشاركة شركائها، من موزعين وزبائن أوفياء والموظفين بالشركة.
أكد المسؤول الأول بـ «سيكا الجزائر»، أن هذه المجموعة، تمكنت بفضل قدرتها على التكيف مع السوق، من تلبية احتياجات السوق المتزايدة باستمرار، إلى جانب تنفيذ المشاريع الكبرى.
كما تحدث خوري عن مشاركتهم في إنجاز العديد من المشاريع المختلفة على مدار 75 سنة، مثل إنجاز الطريق السريع شرق- غرب. ووصف هذا المشروع بالعملاق لأنه يربط الشرق بالغرب على مسافة 1200 كم ومطار الجزائر الجديد، الصرح المهم، حيث قدموا فيه أفضل الحلول وكذا جامع الجزائر، الذي يعتبر فخرا لهم ولملايين الجزائريين، بالإضافة إلى مترو الجزائر العاصمة، إثر تعاونهم مع شركة كوسيدار لإنجازه. وخلص إلى القول في هذا المقام، أن كل هذه المشاريع مكنت «سيكا الجزائر»، من أن تصبح فاعلا هاما في قطاعات الكيماويات والصناعة والبناء.
الجدير بالإشارة، أن «سيكا الجزائر» تعد أول شركة تابعة للمجموعة السويسرية، تأسست في زوريخ عام 1910، وبعد أكثر من 100 عام، صارت هذه الشركة رائدة عالميًا في سوق المنتجات اللاصقة، المانعة للترسبات، وكذا المواد المخصصة للبناء والأشغال العمومية. كما تتواجد الشركة في أكثر من 100 دولة حول العالم، ولديها حاليًا ما يقارب من 300 مصنع وأكثر من 27000 موظف.
يذكر، أن سيكا الجزائر قدمت ثلاث جوائز لشركائها في السوق، حيث منحت جائزة العملاء نظير الوفاء للشركة والتي عادت للسيد أحمد محوب، وجائزة تمثيل العلامة التجارية الممنوحة لشركة Sarl SolSet وآخر جائزة أحسن ممون مستدام التي عادت إلى Sarl Joktal.