سيكون فريق مولودية الجزائر، النادي الوحيد الذي يخوض “نهائي” التأهل إلى الدور ربع النهائي، خلال الجولة السادسة من دور مجموعات منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعدما اتضحت الرؤية لباقي ممثلي الكرة الجزائرية في المنافسات القارية، حيث أقصي فريق شباب بلوزداد من المنافسة رابطة الأبطال خلال الجولة الخامسة، فيما ضمن شباب قسنطينة واتحاد العاصمة تأشيرة العبور إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ويلعبان الأحد المقبل مواجهتهما لانتزاع الصدارة.
سيخوض فريق مولودية الجزائر مواجهة مصيرية يوم السبت المقبل، بالعاصمة التنزانية دار السلام حين يواجه مضيفه يانغ أفريكانز التنزاني، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات منافسة رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث يكيفه التعادل بأي نتيجة لضمان ثاني أهداف الموسم الكروي (2024 - 2025)، بضمان التأهل للدور ربع النهائي من أعرق منافسة قارية.
سيكون أصحاب الزّي الأحمر والأخضر أمام مباراة مصيرية في تنزانيا، لمحاولة العودة بتأشيرة العودة إلى ربع نهائي رابطة الأبطال، حيث يريدون تأكيد علوّ كعبهم بمواصلة المغامرة القارية.حقّق رفقاء المدافع الصلب أيوب غزالة لحد الآن مسيرة جدّ مشرفة في دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، هم الذين حققوا انتصارين أمام يانغ أفريكانو وتي بي مازيمبي الكونغولي بملعب 5 جويلية الأولمبي، وانهزموا أمام الهلال السوداني بذات الملعب، وعادوا بتعادلين ثمينين من نواكشوط أمام الهلال السوداني ومن لوبومباشي أمام تي بي مازيمبي، ويبحثون عن مواصلة المغامرة القارية، خصوصا أنهم هذا الموسم يلعبون خارج الديار جيدا، سواء كان ذلك محليا أو قاريا.
دخل رفقاء القوي محمد بن خماسة أجواء مباراة يونغ أفريكانز مبكرا، حيث سافر الفريق إلى دار السلام الثلاثاء، وهو ما سيمكن تشكيلة المدرب التونسي خالد بن يحيى من التركيز والتأقلم الجيد مع المناخ السائد هناك، لخوض المواجهة في ظروف حسنة، خصوصا أن اللقاء مبرمج في الظهيرة تحديدا عند الساعة 14:00.
يرتقب أن يلعب الجهاز الفني لفريق مولودية الجزائر بخطة دفاعية محضة (4 – 1 – 4 -1)، حيث سيعود إلى التشكيلة الأساسية القائد أيوب عبد اللاوي، الذي غاب عن اللقاء الماضي بسبب عقوبة الإيقاف، فيما يرجح أن يتم إشراك الشاب عبد القادر منزلة أساسيا في منصب لاعب الارتكاز، بعدما أبهر عشاق المولودية بأدائه القوي أمام مازيمبي في محور الدفاع، خصوصا أن ابن الفريق يدافع بشراسة ولديه القدرة على الصعود بالكرة، ومساعدة خطي الوسط والهجوم في بناء الهجمات، وهو ما قد يكون ورقة بن يحيى أمام يونغ أفريكانز.
ينتظر أن يعتمد المسؤول الأول على رأس الجهاز الفني للمولودية، على الثلاثي (بن خماسة، دراوي، بوراس) في الوسط، والاعتماد على الثلاثي (نعيجي، مسوسة، بايزيد) في الخط الأمامي، للعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تسمح للفريق من خطف ورقة التأهل من التنزانيين بعقر دارهم.من جانبه، فريق شباب بلوزداد الذي أقصي رسميا من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، للموسم الثاني على التوالي من دور المجموعات، سيبحث على إنهاء هذا الدور بفوز أمام فريق ملعب أبيدجان الإيفواري بملعب 5 جويلية الأولمبي، لرفع رصيده إلى 9 نقاط من 3 انتصارات، والعمل على تصحيح الأمور للعودة الموسم المقبل أقوى، ومحاولة ضمان مشاركة في منافسة رابطة الأبطال للموسم السادس على التوالي.في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سيكون شباب قسنطينة واتحاد العاصمة على موعد مع خوض مباريات هامة، لتحديد هوّية متصدر المجموعة الأولى والثالثة على التوالي، لتفادي المواجهة المباشرة بينهما، بعدما تمكنوا خلال الجولة الماضية من ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي رسميا.
يبحث أبناء سوسطارة سهرة الأحد بملعب 5 جويلية الأولمبي، عن ضمان التأهل لربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية في صدارة المجموعة الثالثة، وهو الأمر الذي يبقى في المتناول حين يستقبل فريق جاراف السنغالي، منافسه على الصدارة هو الذي يملك 8 نقاط بفارق 3 نقاط عن الاتحاد، ولم يضمن بعد تأهله رسميا إلى الدور القادم.
يلزم الاتحاد تحقيق نتيجة التعادل فقط لضمان التأهل إلى ربع نهائي المنافسة القارية في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، في حين أن فوز الاتحاد على جاراف وفوز أسيك ميموزا ضد أورابا يونايتد البوتسواني، ستكون عنوانا لمرافقة الفريق الإيفواري لاتحاد العاصمة إلى الدور ربع النهائي، حيث أن فريق أسيك ميموزا فاز بنتيجة هدفين دون رد ذهابا، وانهزم في لقاء العودة بنتيجة (1 - 0)، وهو ما سيكون في صالحه لمواصلة المنافسة القارية، باحتساب نتيجتي المواجهتين المباشرتين.
يسعى أشبال المدرب التونسي نبيل معلول تفادي أية مفاجأة، أين يبحثون عن تحقيق الفوز للعبور في صدارة المجموعة الثالثة.
سيكون فريق شباب قسنطينة محظوظا بعض الشيء في مواجهة فريق سيمبا التنزاني، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من عمر دور مجموعات منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث سيخوض اللقاء المقرر إقامته بدار السلام دون جمهور، بعد صدور العقوبة يوم الثلاثاء المنصرم جراء أحداث العنف التي شهدها لقاء سيمبا أمام ضيفه النادي الصفاقسي التونسي، التي انتهت بنتيجة (2 - 1) لصالح الفريق التنزاني.
قرار معاقبة فريق سيمبا التنزاني باللعب دون جمهور، سيكون في صالح أشبال المدرب خير الدين ماضوي، للعمل على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة إلى الجزائر بورقة التأهل للدور ربع النهائي في صدارة المجموعة الأولى.
يكفي رفقاء القائد إبراهيم ديب فرض التعادل على مضيفه سيمبا التنزاني، لضمان التأهل في صدارة المجموعة الثالثة لدور مجموعات منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، هو الذي يملك 12 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام وصيفه سيمبا المتأهل هو الآخر رسميا إلى الدور ربع النهائي.
يسعى شباب قسنطينة ضمان التأهل في صدارة المجموعة الأولى، لتفادي مواجهة فريق اتحاد العاصمة خلال الدور ربع النهائي، كون وصيف المجموعة الأولى سيواجه متصدر المجموعة الثالثة، وهو ما يحتم على الشباب العودة بورقة التأهل في الصدارة، لتفادي مواجهة الاتحاد والعمل على مواجهة إما فريق جاراف السنغالي المعاقب باللعب دون جمهور، أو فريق أسيك ميموزا الذي يبقى في متناول شباب قسنطينة، بهدف ضمان بلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي.
تجدر الإشارة أن آخر، تاج قاري فاز به فريق جزائري، كان خلال نسخة 2023 لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حين تمكن فريق اتحاد العاصمة من التتويج أمام فريق يونغ أفريكانز التنزاني في النهائي، ليتمكن رفقاء سعدي رضواني من معانقة لقب كأس السوبر الافريقي ضد النادي الأهلي المصري بهدف دون رد ثلاثة أشهر بعد ذلك.