طباعة هذه الصفحة

الخارجية الفلسطينية تدين عنف المستوطنين

”حماس” تدعو لتجريم انتهاكات الصّهاينة بحق الأطفال

 دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الأحد، الأمم المتحدة إلى تجريم الانتهاكات الصهيونية المُرتكبة بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلّة. جاء ذلك في بيان صدر عن الحركة، بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام.
قالت الحركة في بيانها: “تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي للطفل، في وقت تستمر فيه معاناة أطفال فلسطين الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الإجرام بفعل آلة الحرب الصهيوني وسياسته العنصرية؛ عبر القتل والأسر والملاحقة والحصار والتضييق، والحرمان من العلاج والدواء والتعليم، والمنع من أبسط حقوقهم الإنسانية”.
وأضافت “بفعل الانتهاكات الصهيونية، ارتقى منذ بداية العام الجاري أكثر من 35 طفلا فيما يقبع أكثر من 160 آخرين داخل السجون الصهيونية يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي”. وطالبت الحركة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية بـ “محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وإدراج الكيان الصهيوني في قائمة العار التي تضم المنظّمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع”. وناشدت الحركة بضرورة “الضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأطفال الأسرى من داخل سجونه”. وبحسب وزارة الأسرى في قطاع غزة، فإن القوات الصهيونية “اعتقلت منذ عام 1967 ما يقارب 50 ألف طفل فلسطيني”.
ومنذ عام 1990، يُحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) وللاتفاقية المتعلقة بها (1989).
إدانة إرهاب المستوطنين
 في الأثناء، أدانت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الأحد، ما وصفته إرهاب جماعات المستوطنين الصهاينة في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وعبّرت الوزارة، في بيان صحافي، عن استغرابها الشديد من “غياب ردود الفعل الدولية تجاه إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم الهمجية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم في الخليل”.
وذكرت الوزارة أنّ تلك الهجمات “خلفت تدميرا وتخريبا في الممتلكات وأضراراً جسيمة في المنازل والمحال التجارية وإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين”. واعتبرت أنّ “اجتياح المستوطنين المتطرفين للبلدة القديمة في الخليل مؤشر خطير لطبيعة المواقف والسياسة التي تنتهجها أحزاب اليمين المتطرف من خلال مشاركتها في الحكومة الصهيونية المقبلة”.
وأكّدت أنّ ذلك “يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي الذي يغرق في سياسة الكيل بمكيالين، ويوفر الحماية لدولة الاحتلال ويشجعها على الإفلات المستمر من العقاب”. واقتحم آلاف المستوطنين مساء السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بذريعة الاحتفال بـ “الأعياد اليهودية”. وترافق ذلك مع هجمات للمستوطنين طالت كافة أحياء البلدة القديمة في الخليل، ومع منع السلطات الصهيونية رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي لعشرات الأوقات خلال الشهر الواحد.
مليشيات مسلّحة تستهدف المقاومة
 من ناحية ثانية، حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية من خطورة أحزاب اليمين المتطرف الذى يسيطر على الكنيست الصهيوني، في ظل تشكيل مليشيات مسلحة من قبل المستوطنين.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة، في بيان، إنّه رصد تصاعد الدعوات في أوساط المستوطنين لتشكيل ميليشيات مسلحة بدعوى التصدي لهجمات الشبان الفلسطينيين. واعتبر البيان أنّ هذا التطور يأتي نتيجة الصعود الواضح للفاشية في الكيان الصهيوني، كما عبّرت عنها الانتخابات الأخيرة للكنيست الصهيوني، بتشجيع من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى دعوة أحد قادة منظمات المستوطنين إلى تفعيل خلايا سرية لردع الفلسطينيين، ومنع استمرار دائرة عمليات المقاومة في ظل ما وصفه بعجز الجيش الصهيوني عن وقفها.
وحسب البيان، صرّح أحد كبار قادة مجموعات فتية التلال الاستيطانية الصهيونية، بأنّ الوقت قد حان لإعادة تفعيل خلايا عسكرية مسلحة للمستوطنين بهدف ردع الفلسطينيين عن مواصلة عمليات المقاومة.
وتقدّر مصادر فلسطينية وجود 147 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، يهدّد إضفاء الطابع القانوني عليها من الحكومة الصهيونية بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية.