طباعة هذه الصفحة

الأسيرة تحرير عدنان محمد أبو سرية

ماجدات فلسطين خلف قضبان السّجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم

بقلم: سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الأسطوري، وهن يسطّرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر، إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات، أعزّائي القراء أحبّتي الأفاضل، فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الصهيونية، فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة، والأسيرة تحرير أبو سرية ابنة التاسعة والعشرون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن «الدامون»
-  الأسيرة: تحرير عدنان محمد أبو سرية
-  مواليد: 1993م
-  مكان الإقامة: نابلس
-  الحالة الاجتماعية: عزباء
-  المؤهّل العلمي: تدرس بكالوريوس صحافة واعلام في جامعة القدس المفتوحة وعملت ‏مديرة علاقات‏ لدى ‏جمعية التنمية الوطنية الفلسطينية‏ ودرست في مركز واصل لتنمية الشباب
-  تاريخ الاعتقال: 20/8/2022م
-  مكان الاعتقال: سجن الدامون
-  التّهمة الموجّهة إليها: رهن التحقيق
-  الحالة القانونية للأسيرة: موقوفة
-  إجراء تعسّفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة أبو سرية من حرمانها من زيارة ذويها بحجة «المنع الأمني»
-  اعتقال الأسيرة: تحرير أبو سرية
قام جيش الاحتلال الصهيوني بالاعتداء بالضرب على الأسيرة أبو سرية خلال اعتقالها بالقرب من محافظة قلقيلية وجري التحقيق ميدانيا معها، وبعدها تمّ اقتيادها لمركز تحقيق «بتاح تكفا»، وتعرّضت لتحقيق قاسي، وقد تعمّد المحقّقون شبحها بكرسي صغير، واستجوابها لساعات طويلة، وشتمها بألفاظ نابية، عدا عن زجّها بزنازين انفرادية مراقبة بالكاميرات لا تصلح للعيش البشري.
وبعد مرور 14 يوماً جرى نقلها لمركز تحقيق «الجلمة « وهناك عانت من المعاملة السيئة من قبل أفراد «النحشون»، ومن المماطلة بالاستجابة لمطالبها وبعدها تمّ نقلها إلى سجن الدامون، ومدّدت محكمة الاحتلال الصهيوني مؤخرا اعتقالها لـأيام بداعي استكمال التحقيق معها.
 الحريّة كل الحريّة لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات - والشّفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة