طباعة هذه الصفحة

الحرب الأوكرانية تدخل شهرها التاسع

كييف غير مستعدة للتفاوض وهدفها استعادة القرم

أكد رئيس هيئة أركان الجيش البلجيكي، ميشال هوفمان أن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً في المعارك، وكييف وغير مستعدة للتفاوض الآن.
قال ميشال هوفمان «لا يبدو أن الأوكرانيين على استعداد للذهاب والتفاوض على الإطلاق» كما، أن أوكرانيا مصممة على استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
إلى ذلك، أكد أن أشهر الحرب التسعة هذه غيرت باعتقاده، العقلية والمفاهيم في مجال الأمن والدفاع، مضيفاً أن بلاده تستقي العبر، ومصممة على دعم السلطات الأوكرانية.
يشار إلى أن كييف كانت أكدت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، رفضها إجراء أي تسوية أو تفاوض مع الكرملين، قبل انسحاب كافة القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بما فيها القرم، و»تدفيع موسكو الثمن».
فيما ردت موسكو معتبرة أن «انتهاء الحرب سهل جداً، وقد يحصل ما أن تنفذ كييف مطالبها»، ألا وهي وقف الاستفزازات الأوكرانية وكل ما من شأنه تهديد الأمن القومي الروسي، ووقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فضلا عن التنازل النهائي والاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم.
الأوضاع تتأزم
ميدانيا، أورد أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أمس، ان القوات الروسية شنت هجوما صاروخيا على ضواحي مدينة زابوريجيا جنوبي وسط أوكرانيا.
وتضم مدينة زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أورويا، ومؤخرا تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا، مما أثار مخاوف من تعرض المحطة لأضرار قد تهدد بحدوث كارثة نووية على غرار تلك التي حدثت في انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986.
وأعلنت وكالة الطاقة الذرية الروسية أمس الأول دعمها لإقامة منطقة حماية حول محطة زابوروجيا، وفقا لما اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن بشروط روسية.
وطرح رئيس روساتوم، اليكسي ليخاتشيف اقتراحاته بشأن كيفية تشغيل المحطة،التي تشمل عدم إطلاق أوكرانيا النار على المنطقة، أو محاولة استعادتها.
إلى ذلك قال عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، أمس الجمعة، «إن نصف الأسر في العاصمة لا تتوفر لديهم كهرباء بعد، في أعقاب يومين من الهجمات الصاروخية على إمدادات الكهرباء والمياه الاوكرانية.»
ومع ذلك، أعلن كليتشكو، استعادة التدفئة بالفعل في المنازل مرة أخرى لدى ثلث سكان كييف.
ووفقا للإدارة العسكرية في كييف، فإن إمدادات المياه في العاصمة عادت بشكل كامل، ولكنها نوهت إلى أنه لا يزال من الممكن أن يعاني بعض المستهلكين من انخفاض ضغط المياه.
جدير بالذكر أن الهجمات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسببت في تعطل إمدادات الطاقة في جميع أنحاء البلاد.
هذا وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»  ينس ستولتنبرج، في بروكسل، أمس الجمعة، إن الناتو زود أوكرانيا بأجهزة تشويش للدفاع ضد هجمات المسيّرات الروسية. وقال ستولتنبرج: «يقدم الحلفاء دعما عسكريا غير مسبوق»، مشيرا إلى شحنات الوقود والإمدادات الطبية ومعدات الرياح وأجهزة التشويش على المسيّرات.
وقال الأمين العام للناتو إنه سيدعو إلى تقديم المزيد من المساهمات لأوكرانيا، خلال الاجتماع المقرر لوزراء خارجية الناتو الأسبوع المقبل في العاصمة الرومانية بوخارست.