طباعة هذه الصفحة

الثقافة في الفضاء الصّحراوي

أساتذة وباحثون يؤكدون ضرورة الاحتفاء بها وتنميتها

فاطمة الوحش

عقدت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بمشاركة المركز الجامعي بإليزي، مؤتمرها السنوي الموسوم بـ»الفلسفة والإبداع في الفضاء الصحراوي»، بحضور رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية الأستاذ عمر بوساحة، ومدير المركز الجامعي إليزي، الأستاذ موسى بوبكر، وثلة من الأساتذة من مختلف الجامعات الوطنية.

أكد الدكتور عمر بوساحة، في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر على أهمية الثقافة في الفضاء الصحراوي، داعيا إلى ضرورة الاحتفاء بها وتنميتها.
كما ثمّن الدكتور موسى بوبكر، مدير المركز الجامعي لإليزي، عقد مثل هذه التظاهرات، مبديا انفتاح المركز على احتضان ما من شأنه خدمة الثقافة الوطنية والمحلية.
من جانبه، طرح الدكتور فارح مسرحي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إشكالية المؤتمر وأهم محاوره المتمثلة في «مفاهيم فلسفية في الفضاء الصحراوي (الزمان، المكان، الحياة، الموت..)، «قيم فلسفية في الفضاء الصحراوي (الحرية، المحبة، التعايش..)، «صورة الصحراء في النصوص الأدبية والفنية والصوفية والاستشراقية»، «الصحراء، التنمية، المستقبل»، حيث أبرز أن الغرض الأسمى من طرح هذا الموضوع للمناقشة، هو التعرّف على مختلف الآراء والصور المتشكّلة حول الصحراء، ثم اكتشاف المقوّمات والمفاهيم التي تستند عليها، وهذا ما سيساعد على توفير أرضية علمية واستراتيجية للتفكير في التنمية المستقبلية الشاملة للبلاد.
المؤتمر الذي شهده المركز الجامعي لولاية اليزي لأول مرة، قدمت فيه 18 مداخلة، حيث تناول الأستاذ نور الدين رحموني، من جامعة باتنة، موضوع الفلسفة والصحراء، فيما تطرّقت الاستاذة مباركة بلحسن من جامعة وهران إلى موضوع «فلسفة الموت والخصوصية الثقافية في المجتمع الصحراوي»، أما الاستاذة زبيدة بن ميسي من جامعة باتنة، فتحدثت عن أعمال العالم المنطقي ابن الصحراء عبد الرحمن الاخضري، مثلما تناول الاستاذ عبد الله كروم من جامعة أدرار جدلية الأنا والآخر في رواية «مريم بين النخيل»، للكاتب الصحراوي محمد ولد الشيخ.
وفي نفس السياق، جاءت مداخلة الأستاذ طارق ثابت حول فلسفة الهروب إلى شعر التغني بالصحراء لدى شعراء الإصلاح، وحول موضوع الصحراء والفن جاءت مداخلة الأستاذة خلود زناتي من جامعة الجزائر 02 حول موسيقى الامزاد، في حين تناول الاستاذ خالد عبد الوهاب من جامعة أم البواقي حضور الصحراء في أعمال المستشرقين من خلال لوحات الفنان نصر الدين ديني، فيما تطرّق الاستاذ يخلف بن ايدير من جامعة بجاية إلى علاقة الاستشراق بالصحراء من خلال أعمال ادوارد سعيد.
وحول حضور الصحراء في الأدب العالمي، ناقش الأستاذ موسى بن اسماعيل من جامعة باتنة رواية «الخميائي» لبواولو كويلو، إضافة إلى ذلك قدمت اوراق بحثية أخرى، تناولت التنمية في الصحراء وفلسفتها من قبل آسيا ليفة من قسنطينة، وزين العابدين شنافي من الجزائر، وحمنة ولهة من باتنة.
وفي ختام المؤتمر تُلِيت توصياته التي تمحورت حول تثمين فكرته وتوسيع دائرة البحث في مثل هذه الموضوعات التي من شأنها تحقيق تنمية الصحراء.