طباعة هذه الصفحة

أوكرانيا تستعد لشتاء طويل

واشنطن تدرس تزويد كييف بأسلحة عالية الدقة

أكدت سلطات مدينة إنرغودار الموالية لروسيا أن محطة زاباروجيا النووية لا تزال تحت السيطرة الروسية وأنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن عزم القوات الروسية الانسحاب منها. بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس مقترحا لتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة عالية الدقة.
يأتي التأكيد غداة تصريح رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية التي تديرها الدولة، قال فيه إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ربما تستعد لإخلاء المحطة المترامية الأطراف والتي سيطرت عليها في مارس الماضي.
أسلحة عالية الدّقة
في غضون ذلك، نقلت الأنباء عن مصادر أمريكية قولها إن البنتاغون يدرس مقترحا من شركة “بوينغ” لتزويد أوكرانيا بقذائف تحمل قنابل دقيقة يصل مداها لأكثر من 160 كيلومتر، في الوقت الذي يبذل فيه الغرب جهودا حثيثة لتلبية الطلب على المزيد من الأسلحة.
وهذه القنابل دقيقة وصغيرة ورخيصة يتم تثبيتها على صواريخ متوفرة بكثرة، مما يسمح لكييف بتوجيه ضربات خلف الخطوط الروسية، ويمكن تسليم هذه القنابل في وقت مبكر من ربيع عام 2023.
وقالت المصادر، إن المنظومة التي اقترحتها بوينغ والتي يطلق عليها اسم “قنبلة ذات قُطر صغير تطلق من الأرض” هي واحدة من حوالي 6 خطط لإنتاج ذخيرة جديدة لأوكرانيا وحلفاء واشنطن في أوروبا الشرقية.
وقال دوغ بوش كبير مشتري الأسلحة في الجيش الأمريكي للصحفيين في البنتاغون، الأسبوع الماضي، إن الجيش يبحث أيضا التعجيل بإنتاج قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتر والتي لا تُصنع سوى في المنشآت الحكومية، وذلك من خلال السماح للمتعاقدين العسكريين بإنتاجها، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أدى إلى زيادة الطلب على الأسلحة والذخائر الأمريكية الصنع.
وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها قدمت لأوكرانيا صواريخ أرض-جو عالية الدقة من طراز “بريمستون-2”، كجزء من حزمة مساعداتها العسكرية لكييف، وقالت إن هذه الحزمة من المساعدات لعبت دورا حاسما في عرقلة التقدم الروسي.
شتاء طويل
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الشعب الأوكراني يحتاج إلى الاستعداد لشتاء طويل وصعب تتخلله هجمات روسية.
وأضاف زيلينسكي أن الجيش الروسي لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ وأن روسيا تحاول استخدام الشتاء والبرد سلاحا ضد الناس وفق تعبيره.
وقال إن الجيش الأوكراني يستعد لمواجهة الهجمات بأفضل ما يمكن وعلى الأوكرانيين أن يستعدوا لمساعدة بعضهم خلال الشهور المقبلة.
وكان “يفهين ينين” النائب الأول لوزير الداخلية الأوكراني، قد ذكر أن حوالي 32 ألف هدف مدني، وأكثر من 700 من مرافق البنية التحتية الحيوية تضررت جراء الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية “يوكرينفورم”، أمس الاثنين، عن ينين قوله -خلال لقاء تلفزيوني- إن نحو 520 منطقة سكنية تواجه حاليا مشاكل في إمدادات الطاقة بسبب الهجمات الروسية.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها صدت هجمات أوكرانية على محوري دونيتسك ولوغانسك.
كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن الجيش الروسي دمر مستودعات تخزين صواريخ هيمارس وآلاف القذائف المدفعية أجنبية الصنع.